وصل الاسبوع الماضي الى المركز الطبي بوريا أسامة أبو حنا، وهو من سكان قرية الرينة ويبلغ من العمر 78 عاما بعد ان شعر فجأة انه لا يستطيع تحريك يده اليسرى حيث قال:" لم افهم ما يحدث لي، وايقنت ان هنالك شيء ما، اتصلت بابنتي التي اسرعت باستدعاء سيارة الإسعاف. وفي غضون دقائق فقدت الإحساس بالفم حيث قال الأطباء لي فيما بعد انني تعرضت لجلطة دماغية".

وقد وصل أسامة الى قسم طب الطوارئ في المركز الطبي باده بوريا، حيث خضع لصورة اشعة دماغية متقدمة، وتم علاجه من خلال دواء يعمل على اذابة تخثرات الدم. وقد خضع أبو حنا للعلاج من قبل الطبيبين د. مها عليان ود. محمد حسن، وكلاهما طبيبين متخصصين في الاعصاب حيث استقبلا المربض وباشرا تقديم العلاج له حالا بعد وصوله المركز الطبي.

وقال د. محمد حسن انه:" حالما أبلغونا عن وصول المتعالج، انتظرنا سيارة الإسعاف في قسم طب الطوارئ وذلك لتقليص الفترة الزمنية وتقديم العلاج بأسرع وقت ممكن. وقد تم تحويل المتعالج مباشرة الى قسم الـ CT وفي غضون دقائق معدودة وبعد الفحص مباشرة، بدأنا بتقديم العلاج المطلوب لإذابة التخثرات الدموية. فعند وصول أسامة الينا لاحظنا بوضوح الضعف الذي عانى منه بالقسم الايسر من جسمه، كما ان قدرته على الكلام قد تضررت".

اما د. نزار حوراني وهو مدير قسم الجلطة الدماغية فقال في حديثه:" بفضل عمل الطاقم الطبي المهني والكفؤ في قسم طب الطوارئ ووحدة علاج الجلطات الدماغية تلقى المتعالج العلاج الأفضل، وتم انقاذ حياته، ومنع اية مضاعفات أخرى واي ضرر. في غضون 17 دقيقة من وصوله الى قسم طب الطوارئ، وهي الفترة الزمنية المثلى الموصى بها من قبل وزارة الصحة، تلقى علاجا لإذابة تخثرات الدم. لسعادتنا لاحظنا تحسنا واضحا

 خلال تلقيه العلاج المطلوب".

 هذا وقبل أيام معدودة وبتاريخ 01.09 وتزامنا مع عيد ميلاده الـ 78 تم تسريح أسامة الى المنزل، وهو يشعر بصحة جيدة ونشاط كامل مشيرا الى انه يشعر بصحة ممتازة شاكرا لكافة الطاقم الطبي على عملهم المهني".