شيّعت جماهير غفيرة جثامين الشهداء الثلاثة إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح، وحسين جمال طه الذين ارتقوا صباح اليوم الثلاثاء خلال اشتباكات مسلحة ومحاصرة منزل في نابلس.
وزفت والدة الشهيد المطارد إبراهيم النابلسي نجلها، بالزغاريد وبكلمات الصبر والثبات والحمد والشكر، وشاركت بحمله على كتفها في موكب الجنازة ودعوات القبول في الشهداء. وقالت والدة النابلسي في وداعه أمام مستشفى رفيديا بنابلس وجنازته: "إذا طخوا إبراهيم، في مية إبراهيم، كل واحد إبراهيم النابلسي، راح عند حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم". وأضافت: "إبراهيم انتصر والحمد لله رب العالمين، يا رب وهبتك ابني إبراهيم، استقبله مع الشهداء". وتابعت: "إبراهيم الحر، وهبته لله ولرسوله وللمسجد الأقصى"، وسط هتافات: ""يا أم الشهيد نيالك.. يا ريت أمي بدالك".
وقال والد الشهيد إبراهيم النابلسي: "هذا مصير كل إنسان شريف وحر ويحمل بندقية حرة وشريفة".
وانطلق موكب الشهداء إبراهيم النابلسي ورفيقيه إسلام صبوح والفتى إبراهيم طه، الذين استشهدوا، صباح اليوم الثلاثاء، خلال اشتباك مسلح معهم بعد محاصرتهم في أحد المنازل في حارة الحبلة داخل بلدة نابلس القديمة، من أمام مستشفى رفيديا في نابلس بمشاركة عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية ومختلف الفصائل.
وتقدمت والدة الشهيد النابلسي الموكب لعدة مرات وحملت جثمانه وهي تردد التكبيرات. كما تقدم موكب الجنازة مئات المسلحين الملثمين وغير الملثمين، والذين واصلوا إطلاق الرصاص في الهواء طوال فترة التشييع تعبيرا عن غضبهم وتحديهم للاحتلال.
وسجيت جثامين الشهداء في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، حيث ألقيت كلمات التأبين التي دانت جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، ووري الشهداء الثرى في مقابر المدينة وسط حالة من الغضب والحزن الشديدين.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب 69 فلسطينيا بجروح متفاوتة نتيجة العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس واقتحام البلدة القديمة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
[email protected]