بعد ان وصل عدد متعاطي القنب الطبي (المارخوانا الطبية) خلال العام الاخير الى ما يقارب 21 الف انسان مريض، اعلنت هذا الاسبوع السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في البلاد، وهي الجهة المهنية الرسمية في البلاد التي تعنى بمجال مكافحة المخدرات والكحول من الجانب العلاجي والتوعوي، يأتي هذا الاعلان من قبل السلطة شريطة ان يتم استخدام القنب فقط لأهداف علاجية وللمرضى الذين يعانون من اوجاع مزمنة.
جاء موقف السلطة هذا بعد بحث معمق في قسم الابحاث التابع لها، حيث اعلنت موقفها المشروط هذا علما انها تعارض اي استخدام للمخدرات المعرفّة كخفيفة او غير خفيفة لاي انسان، وتحصر الاستعمال بموافقة طبيب مختص وفقط للمرضى الذين يعانون من اوجاع وآلام مزمنة، كمرضى الاورام الخبيثة السرطان ومرضى الاعصاب "الباركينسون" ومرضى الاضطرابات العصبية والتصلب والأمراض المعدية.
وتأتي هذه الخطوة بعد ان تم المصادقة من قبل الجهات المعنية منها وزارة الصحة على تنظيم تعاطي القنب الطبي (المارخوانا) وكانت الوزارة قد وسعت مؤخرا عملها الميداني في هذا المجال ومنحت 36 طبيب ترخيص خاص لكتابة وصفات طبية لاستعمال القنب كجزء من العلاج الطبي فقط.
المحامي ايتان جورني، نائب رئيس السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول قال :" السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول تدعم زيادة عدد الاطباء الذين يمنحون الوصفات الطبية للمرضى ليستخدموا القنب الطبي لتخفيف آلامهم وأوجاعهم وتعارض على منح التصريح لكل طبيب" وأضاف جورني :"ان 20% من الشباب حتى سن ال 25 الذين يتلقون العلاج في المؤسسات المختلفة وصلوا الينا بسبب تعاطي المارخوانا، ونحن نعلم ان هناك تأثير سلبي جدا على المراهقين الذين بدؤوا بتعاطي المارخوانا قبل سن ال 17 مقارنة مع ابناء جيلهم الذين لم يتعاطوا المرخوانا".
الدكتور وليد حداد، مفتش السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في المجتمع العربي :"هنالك المئات من الحالات الانسانية في المجتمع العربي الذين هم بحاجة لهذا الدواء لمعالجتهم واستمرارية المهام اليومية ولكن نتيجة للإدارة البيروقراطية الموجودة في البلاد لا يأخذون القنب الطبي في الموعد مما يعود بالتأثير السلبي على حياتهم. نحن اليوم بصدد مساعدة هؤلاء الاشخاص لكي نقلل من البيروقراطية من جهة ولكن من الجهة الاخرى نحن سنستمر بمكافحة شرعيته في البلاد لاستخدام اخر غير طبي".
[email protected]