شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جودة إصلاح توربينات خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الشمالي"، والتي يتعين على كندا إعادتها بعد أعمال الصيانة.
وأعرب الرئيس الروسي عن وجهة نظره، خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في منتدى "أفكار قوية للعصر الجديد"، وقال" يقولون إنهم (كندا) سيعيدون هذه المعدات، واحدة على أي حال (توربينة واحدة)، ولكن بأي حالة سيعيدونها؟ بأي وضع تقني سيعيدونها بعد أعمال الصيانة المجدولة؟ ربما يقومون بإيقاف عمل التوربين يوما ما، الأمر الذي سيؤدي إلى إيقاف (السيل الشمالي-1)".
وعن الأسباب التي دفعت كندا للامتناع عن إعادة "التوربين" إلى روسيا في وقت ما، أفاد الرئيس الروسي بأن كندا تعد منتجا للغاز والنفط، في إشارة إلى اتباع كندا إجراءات منافسة غير شريفة، إذ تخطط لدخول السوق الأوروبية.
وقال الرئيس بوتين: "لقد قمنا بضخ 55 مليار متر مكعب من الغاز في السنة عبر (السيل الشمالي-1) لماذا حققنا ذلك؟ لأن آلات ضخ الغاز من شركة "سيمنز" (توربينات)، وقد احتاجات آلة واحدة إلى أعمال صيانة مخطط لها، لكن كندا عارضت إرجاعها بسبب العقوبات على شركة "غازبروم" رغم أن (أعمال الصيانة) تمت في معمل "سيمنز" (في كندا)، لماذا فعلت كندا ذلك: لأنها تنتج النفط والغاز بنفسها وتخطط لدخول السوق الأوروبية".
ومنذ 14 يونيو الماضي وحتى 11 يوليو الجاري، اضطرت شركة "غازبروم" الروسية لخفض إمدادات الغاز الطبيعي عبر مسار "السيل الشمالي-1" بنحو 60% بسبب مشاكل صيانة التوربينات الغازية، إذ تذرعت كندا بالعقوبات الغربية وأوقفت عملية إعادة التوربينات لكنها بعد ذلك قررت الإفراج عن التوربينات.
وتوقف ضخ الغاز عبر المسار "السيل الشمالي" (أنبوب غاز بين روسيا وألمانيا تم مده عبر قاع بحر البلطيق) من 11 وحتى 21 يوليو الجاري وذلك بسبب أعمال صيانة مخطط لها، والآن خط الأنابيب بانتظار التوربينات لبدء العمل.
المصدر: تاس
[email protected]