يمكن لعملية جراحية تعود إلى أيام الفراعنة أن تنقذ الآلاف الذين يعانون من إصابات في الدماغ كل عام.
وتنطوي على إحداث ثقب في الجمجمة لتخفيف التورم والضغط على الدماغ - في إجراء مشابه للإجراء الذي استخدمه المصريون القدماء كطقوس دينية.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية تسمى استئصال القحف المزيل للضغط، هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة بمقدار الخمس من أولئك الذين يتلقون العلاج القياسي.
وقال البروفيسور بيتر هاتشينسون، استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، الذي قاد الدراسة: "بدون أدنى شك، يمكن أن تنقذ العملية الأرواح".
وعندما يصاب الدماغ، يمكن أن يتجمع السائل داخل الجمجمة، ما يسبب ضغطا يمكن أن يحد من تدفق الدم. وفي النهاية تبدأ خلايا الدماغ في الموت، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والشلل وحتى الموت.
وعادة ما يتم علاج المرضى بالأدوية، ولكن إذا لم تنجح هذه الأدوية، فقد يختار الأطباء إجراء يسمى فغر البطين، حيث يتم إدخال أنبوب من خلال ثقب يتم إجراؤه في الجمجمة لتصريف السوائل الزائدة.
وفي عملية استئصال القحف، يتم عمل ثقب أكبر بحجم 5 بوصات في الجزء الخلفي من الجمجمة ويتم إزالة جزء من الغشاء المحيط بالدماغ، ما يقلل الضغط على الفور.
ثم يتم خياطة الجلد مرة أخرى فوق الثقب. وبمجرد أن تلتئم الإصابة، يتم تغطية الفتحة الموجودة في الجمجمة بصفيحة من التيتانيوم.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن استئصال القحف المزيل للضغط ينطوي على مخاطر عالية لترك المرضى معاقين، ولكن في دراسة جديدة أجريت على 408 مرضى، نُشرت في مجلة JAMA Neurology، كان المرضى الذين خضعوا لعملية استئصال القحف أكثر احتمالية بنسبة 21% للبقاء على قيد الحياة لمدة عامين من أولئك الذين عولجوا بالأدوية، وكانوا أكثر عرضة لتحقيق الشفاء الجيد.
المصدر: ديلي ميل
[email protected]