في بيان صادر عن حزب الوفاء والإصلاح جاء فيه ما يلي:"إننا في حزب الوفاء والإصلاح ندين زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للمنطقة الأسبوع الأخير، التي جاءت لخدمة المصالح الإسرائيلية والأمريكية سيرًا مع زيارات سابقيه من الرؤساء الأمريكيين، وذلك من خلال التعهد بتعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي على كل الجيران دون استثناء، وعلى رأسهم " المطبعين"، بل يطالب الجانب الإسرائيلي بالشراكة الأمريكية عبر الممارسة العسكرية الفعلية ضد أي هدف مزعج للمؤسسة الإسرائيلية، وكذلك بناء حلف إقليمي جديد، ما يستدعي أن تضغط أمريكا على أنظمة عربية وإسلامية أخرى( إضافةً على الأنظمة المطبعة) للانضمام إلى قافلة التطبيع مع المؤسسة الإسرائيلية وتقديم المزيد من التنازلات على حساب ثوابت شعبنا الفلسطيني،بل على حساب كرامة الأمة.
أما مطالب/أوامر بايدن في قمة جدة، فكانت: تلبية الطلبات الإسرائيلية( رغم التصريحات العربية المنكِرة لذلك) ، ثم المساهمة في تخفيف معاناة سوق النفط والغاز، وكذلك "المساعدة" في تعويض الأضرار الناجمة عن جائحة الكورونا، وهذا معناه فتح "الجيب العربي" بسخاء.
أما القضية الفلسطينية التي لم يأتِ بايدن من أجلها أصلاً، بل لِطَعنِها، عبر تثبيت خطوة ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمةً إسرائيلية(تسمية "إعلان القدس" لم تكن صدفة طبعاً) فقد حظيت بفتات مادي عبر تقديم مساعدات مالية لمستشفيات القدس وحظيت كذلك بتهديد لفصائل المقاومة، وكضريبة كلامية باهتة باردة أكد الزعيم الأمريكي وبعض مضيفيه العرب- على استحياء- على مبدأ حل الدولتين.
ولكن، ورغم كل ما ذُكر آنفاً، سيبقى شعبنا الفلسطيني، كما أثبت دائمًا، رقمًا صعباً وذا ثقل، لا يمكن تجاوزه ولا القفز عن قضيته العادلة، وصدقت الحكمة الشعبية القائلة: " لا يضيع حقٌّ وراءه مُطالب".
[email protected]