مصدر مطلع لـ"الحمرا":
بمشاركة فصائل سوريا ولبنان وايران وحزب الله:
لقاءات مكثفة لتعزيز وتوسيع محور المقاومة لمواجهة خطة انشاء تحالف عربي إسرائيلي
كشف مصدر مطلع النقاب عن ان فصائل فلسطينية وبعض المحاور الإقليمية تسابق الزمن من اجل تعزيز وتوسيع محور المقاومة الإقليمي لإفشال مخطط تشكيل تحالف عربي إسرائيلي يمكن ان يرى النور خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بادين للمنطقة منتصف الشهر القادم.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان اللقاءات المكثفة التي تشهدها عدد من الساحات الإقليمية، كالساحة اللبنانية والسورية مؤخراً بين قيادة بعض الفصائل الفلسطينية وتحديداً حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وحزب الله وقادة هذه الدول وممثلين عن دول أخرى نابعة من المخاوف من تشكيل هذا التحالف، وتأتي في سياق الجهود العميقة التي تبذلها هذه الأطراف لافشال مخطط انشاء هذا التحالف والذي تعتبره خطراً كبيراً على المنطقة.
وأوضح المصدر لـ"الحمرا"، أن التقارب الكبير بين سوريا وحركة حماس جاء بمبادرة من حزب الله اللبناني في اطار مساعيه لتعزيز المحور المضاد لهذا التحالف.
ورجح المصدر نفسه، تعزيز التقارب الحمساوي السوري بشكل أعمق وصولاً الى الإعلان الرسمي عن إعادة العلاقات الكاملة بين الطرفين خلال الفترة القريبة القادمة بعد الانتهاء من الاتفاق على بعض الأمور التفصيلية، وخصوصاً فيما يتعلق بطبيعة الدعم السوري وكذلك موقف حماس من الاحداث في سوريا.
وأشار الى وجود حماس كبير لدى المحور الذي يضم فصائل فلسطينية وسوريا وايران ولبنان وحزب الله وأحزاب أخرى مرتبطة بهذه الدول للتحرك في مسار على الأرض لمواجهة التحالف العربي الإسرائيلي المرتقب، لما يمثله من خطر داهم على القضية الفلسطينية والقضايا العربية الاستراتيجية بشكل عام.
وقال المصدر ان هناك خشية كبيرة لدى الفصائل من انخراط السلطة الوطنية الفلسطينية في هذا التحالف بطريقة صامتة بعد وصول إشارات لها بهذا الخصوص.
وأوضح المصدر ذاته ان الفصائل بغزة تبلور خطة عملية وميدانية للتصدي لزيارة بايدن والاعلان الوشيك عن تشكيل الحلف الذي ستتحكم فيه إسرائيل، وستتضمن هذه الخطة تنفيذ سلسلة فعاليات موحدة ومتزامنة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل وبلدان عربية أخرى، تشمل تنظيم مسيرات ومهرجانات ومواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق التماس في الضفة والقدس.
وأكد المصدر نفسه وجود تخوف كبير من اهداف هذا التحالف الذي سوف يضم عدد كبير من الدول العربية وإسرائيل، لذا سيتم تشكيل جسم ومشروع وطني للتصدي لهذا المخطط.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، أكد في تصريحات صحافية، أمس، إن الحركة أجرت نقاشاً داخلياً وخارجياً، من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع سوريا.
وقال الحية إنه وبخلاصة النقاشات التي شاركت فيها قيادات وكوادر ومؤثرون، وحتى المعتقلون داخل السجون، تم إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق.
[email protected]