علم موقع "الحمرا" من مصدر قيادي مسؤول في فصائل المقاومة بغزة ان الفصائل اتفقت على عقد اجتماعاً عاجلاً وطارئاً اليوم السبت، لبحث تداعيات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين فجر امس، واسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين واصابة اخرين، والتصعيد الإسرائيلي على مدينة غزة والذي تمثل في قصف طائرات الاحتلال فجر اليوم لعدة مواقع تتبع لكتائب عز الدين القسام بزعم الرد على اطلاق صواريخ من غزة على مدينة عسقلان فجر اليوم، في وقت لا يزال التوتر قائماً حيث شهدت منطقة شمال غزة قبل قليل تبادل لاطلاق النار بين المواقع الإسرائيلية وأخرى تتبع للمقاومة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان الفصائل أبلغت الوسطاء وعلى وجه التحديد الوسيط المصري بأن ما جرى ويجري في جنين خلال الأيام الأخيرة وعلى رأسها مجزرة الامس ستطيح بحالة الهدوء ولا يمكن ان تمر مثل هذه الجرائم دون رد.
وأضاف المصدر نفسه لـ"الحمرا"، إن الفصائل بعثت برسالة شديدة اللهجة للاحتلال عبر الوسطاء هددت وتوعدت خلالها بالرد على المجزرة والاعتداءات الأخرى التي تنفذها قوات الاحتلال في مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس.
وأشار المصدر ذاته الى وجود حالة من الغليان والتوتر في صفوف الفصائل والاذرع العسكرية غضباً على مجزرة الامس، مؤكداً ان حالة ضبط النفس التي تنتهجها الفصائل لن تطول ولن تكون الى ما لا نهاية.
وبين ان هناك ضغط كبير من المستويات العسكرية على المستوى السياسي للرد الميداني والعملي على الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والقدس.
وشدد على خطورة الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة خصوصاً في ظل حالة الاستنفار القصوى لجيش الاحتلال والتي تتزامن مع حالات استفزاز متواصلة تنفذها قوات الاحتلال في القطاع وخصوصاً على الجبهة البحرية التي تشهد يومياً اعتداءات تطال الصيادين الأمنيين.