من خلال النظر إلى الأحداث الدائرة هذه الفترة في العالم العربي تحديداً، نجد أن الكيان الإسرائيلي يعتقد بأن نفوذه يكبر شيئاً فشيء، وما يمارسه على الشعب الفلسطيني الأعزل بهذا الوحشية الغير مسبوقة لم تحقق أي هدف، فقام بالانتقال إلى حقل كاريش من اجل سحب الغاز وبيعه لحسابه الخاص، وهذا ما قوبل برفض لبناني موحد من جميع أطيافه.
كثيراً ما نسمع من خلال وسائل الإعلام بان هذه الجريمة ستضاف إلى سجل هذا الكيان، بعد أي عملية قتل للفلسطيني الأعزل أو عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى والقدس عاصمة فلسطين الأبدية، أو بعد عمليات اغتيال خارج حدوده الإقليم، أو استعراض قوته من خلال المناورات، فكل هذا والرعب الذي يعيشه هذا الكيان لم يحقق أي هدف، ويرى المراقبون بان كل هذه الأعمال هي عبارة عن زوبعة في فنجان.
ولو دققنا في التصريحات الصادرة من إسرائيل لوجدناها تحذر من زوالهم ولم يستمروا كثيراً بسبب العشرية الأخيرة التي يعيشونها في هذه الفترة، فالأعمال الإجرامية التي يقوم بها هي لجر دول إلى حرب في جميع الاتجاهات، وهم بانتظار حرب متوقعة عليهم من كل مكان، حالة التخبط الذي يعيشها أصبحت لا تخفى على احد، فهناك عجز واضح برسم إستراتيجية طويلة المدى لمعرفة إلى أي مدى ستصل هذه الأمور بعد عملية كل تصعيد كانت.
هذا السجل يسجل به جميع الأعمال الإرهابية الإسرائيلية التي يقوم بها هذا الكيان، من قبل كل دولة على حدى، ربما التهديد بإغلاق هذا السجل بات اقرب من ما هو متوقع حسب رؤية الخبراء من داخل هذا الكيان، فمحاولة وضع إستراتيجية جديدة للتطبع الوهمي لم تحقق الهدف المنشود والمتوقع، تحديداً بعد إظهاره العداء لروسيا ووقوفها مع أوكرانيا ضدها في العملية الخاصة التي أعلن عنها فلاديمير بوتين.
هناك صمت استراتيجي من قبل المقاومة كما يقول المحللون الإسرائيليون، بعد العمليات الأخيرة في فلسطين، وهذا الصمت هو ما يقلق هذا الكيان فعدم الرد ربما يكون أقوى من الرد نفسه، الحالة الهستيرية التي يعيشها هذا الكيان في هذه الفترة ربما تجعله يقوم بأي شيء لجر المنطقة إلى حرب ربما لا يمكن أن يتنبأ بنهايتها ومن المنتصر بها.
[email protected]