نظم قسم اللغة العربية والإعلام في كلية الآداب في الجامعة العربية الأمريكية بالتعاون مع مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، ورشة عمل، استهدفت طلبة القسم، تحت عنوان "المحتوى الإعلامي المراعي للنوع الاجتماعي".
وتهدف الورشة، تعريف الطلبة بمفاهيم وماهية النوع الاجتماعي وبالمحتوى الإعلامي المراعي للفروق بين الجنسين، ومبادئ المساواة والعدالة والانصاف، والعنف القائم على النوع الاجتماعي في السياق الفلسطيني من حيث المظاهر والأسباب وطرق المناهضة.
بحضور، مدير عام مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" الدكتور عمر رحال، والمدير التنفيذي للمركز أمل فقيه، والباحثة لبنى الأشقر، وعميد كلية الآداب الدكتور مصدق براهمة، ورئيس قسم اللغة العربية والإعلام في كلية الآداب الدكتور عماد أبو الحسن، وأستاذ الإعلام في قسم اللغة العربية والإعلام الدكتور محمود خلوف.
افتتح الورشة عميد كلية الآداب الدكتور مصدق براهمة بكلمة رحب فيها بالحضور، وأكد على أهمية التعاون مع مركز شمس في تنظيم هذه الورشة المميزة، مؤكدا على أهميتها والتي تستهدف طلبة قسم اللغة العربية والإعلام وتعريفهم بالنوع الاجتماعي، وآلية توجيه الرسالة الإعلامية إلى المجتمع بمحتوى إعلامي مراعي للنوع الاجتماعي، مؤكدا أن الجامعة تفتح أبوابها للمؤسسات لتنظيم الأنشطة اللامنهجية.
من جهته، أكد رئيس قسم اللغة العربية والإعلام الدكتور عماد أبو الحسن على أهمية تمكين المرأة بشكل عام، والفلسطينية بشكل خاص، في مسار السلطة الحقيقية، وفتح المجال لها لإبراز قدراتها وامكاناتها، مشيرا إلى أن المرأة الفلسطينية، حسب ما يراه، ليست مظلومة في المجتمع المحلي، فهي تمثل وجه السلام والأمن والطمأنينة، ومحراك أساسي لحياة الرجل، مؤكدا أن الإسلام أعطى حقوقها كاملا وأكثر ما تطالب به الجمعيات والمؤسسات المناصرة للمرأة.
بدورها، وجهت المدير التنفيذي لمركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" أمل الفقيه شكرها إلى إدارة الجامعة في التعاون مع المركز في عقد هذه الورشة المهمة، والتي تستهدف طلبة سيكون لهم مكانة وبصمة في المجتمع عند انخراطهم في سوق العمل، مشيرة إلى أن هذه الورشة ستتحدث عن مفاهيم النوع الاجتماعي، وتعريف الحضور على المفاهيم بشكله المفصل، وخاصة عن العنف والنوع الاجتماعي، موضحة أن هذا اللقاء هو جزء من مجموعة لقاءات سينفذها المركز مع كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى إعلاميين، ورؤساء تحرير وسائل الإعلام المختلفة، وقدمت تعريفا مفصلا عن مركز شمس.
من جهتها، تطرقت الباحثة الأستاذة لبنى الأشقر عن النوع الاجتماعي، حيث تحدثت عن ماهية العنف القائم على النوع الاجتماعي، من حيث التعريف والأسباب والأشكال والآثار، وقدمت قراءة في واقع العنف القائم على النوع الاجتماعي في الحالة الفلسطينية، مشيرة إلى معايير صناعة المحتوى الراعي للنوع الاجتماعي والداعم للنساء، ووجهت حديثها إلى الطالبات وقالت لهن، "عند انتقالك إلى مرحلة العمل ما بعد التخرج يجب أن تكوني من صانعات القرار "، ومن أجل ذلك يتطلب أن تكون الإعلامية شاملة وملمة في قضايا المجتمع، وتستطيع الحديث عن هذه القضايا وتقاتل من أجل ذلك.
من ناحيته، تحدث أستاذ الإعلام في قسم اللغة العربية والإعلام الدكتور محمود خلوف عن دور مؤسسات التعليم العالي المتخصصة في الإعلام والطلبة في تمكين النساء وتعزيز الوعي الاجتماعي، وما هو الدور الفعلي والمطلوب، وقال، "عندما نتحدث عن مؤسسات التعليم العالي من المهم أن نتحدث عن مسؤوليات أطراف بحد ذاتها على صعيد دعم إنصاف النساء، وتمكينهن ودعم فرص تبوء مواقع قيادية متقدمة مثل أدوار مجالس الطلبة، وعمادة شؤون الطلبة، وكلية القانون وغيرها"، وأضاف قائلا، "ورغم أهمية الأطراف سالفة الذكر تبقى الأنظار تتجه إلى كليات الإعلام وأقسامها".
وأوضح أن هذه الجهات يقع على عاتقها مسؤوليات جسام، وفي فلسطين تم البدء بخطوات عملية في هذا الجانب، ومن هنا جاءت ورشات العمل المكثفة، كما جاءت إدراج مساقات مرتبطة بحقوق المرأة ورفض التنمر على أساس النوع الاجتماعي.
وفي ختام الورشة فتح باب النقاش والتساؤلات.
[email protected]