قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا في الذكرى ال55 للنكسة واحتلال القدس نقول بأن القدس ستبقى لابنائها ولاهلها ، واحتلالها وسرقتها من شعبنا انما كان عملا غير قانونيا وغير شرعيا وما سُرق عنوة وتم احتلاله لا بد ان يعود الى اصحابه.
منذ ان تم احتلال مدينة القدس والسلطات الاحتلالية تسعى وبوسائلها المعهودة والغير المعهودة على تهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في مدينتنا وسلب الاوقاف من مالكيها والنيل من مقدساتنا وهوية وطابع مدينتنا .
ان النكسة بالنسبة الينا ليست حدثا تاريخيا نستذكره فحسب بل هي واقع نعيشه في كل حين فالقدس مستهدفة ومستباحة في كل تفاصيلها والسلطات الاحتلالية تغدق مئات المليارات من الدولارات على مشاريعها وبرامجها الهادفة الى تغيير ملامح القدس والنيل من طابعها وفرادتها وقدسيتها وبهائها .
لقد أُصطلح على تسمية احتلال القدس ومناطق ال67 بالنكسة الفلسطينية وانا اقول بأن ما حدث يوم الخامس من حزيران عام 1967 لم تكن نكسة فحسب بل كانت نكبة جديدة تضاف الى النكبات والنكسات التي حلت بشعبنا منذ عام 48.
لا يضيع حق وراءه مطالب والمسيحيون والمسلمون الفلسطينيون متمسكون بحقوقهم وانتماءهم للقدس ، ونحن اذ نقول بأننا لا نكره الديانة اليهودية ولا نكره المنتسبين اليها ولكننا نرفض الحركة الصهيونية والاستعمار الاحتلالي الممارس بحق شعبنا الفلسطيني.
نحترم كافة الاديان والاعراق ونحترم التعددية الدينية والثقافية الموجودة في عالمنا ولكننا نرفض العنصرية والاحتلال والاستعمار الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني .
في ذكرى احتلال القدس نقول بأن القدس ستبقى عربية فلسطينية بمقدساتها المسيحية والاسلامية وبمسلميها ومسيحييها ، هذه هي القدس وهكذا ستبقى القدس رغما عن كل ما تتعرض له منذ ان تم احتلالها وحتى هذا اليوم .
نكبات ونكسات وانقسامات يعاني منها شعبنا ولا نعرف من اين نبدأ ولذلك فإذا ما كانت هنالك رسالة يجب ان نقولها في هذه الذكرى الاليمة : " يا ايها الفلسطينيون توحدوا ورتبوا بيتكم الفلسطيني الداخلي واعملوا على انهاء الانقسامات والتي لا يستفيد منها الا اعداءنا المتآمرين علينا وعلى شعبنا وعلى قضيتنا الوطنية العادلة "
[email protected]