دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى وضع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة ، التي انعقدت قبل اسبوعين موضع التطبيق وإعادة بناء العلاقة مع دولة اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة أبارتهايد – تمييز عنصري – وذلك بوقف جميع اشكال التنسيق الأمني بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، ومراجعة شاملة وجذرية للعلاقات الفلسطينية – الاسرائيلية على المستويات السياسية والمدنية والإقتصادية وتحضير الرأي العام الفلسطيني للدخول في عصيان وطني شامل لا يتوقف الا بضمانات دولية تؤكد الإعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتضع سقفا زمنيا لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي بما لا يتجاوز العامين ، جنبا الى جنب مع مواصلة الهجوم السياسي والدبلوماسي لتدويل القضية الفلسطينية ونزع الشرعية عن الإحتلال وفرض العزلة على دولة اسرائيل في جميع المحافل الدولية وتفعيل عضوية دولة فلسطين في جميع المنظمات الدولية ، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية من أجل مساءلة ومحاسبة اسرائيل على الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني بدءا بجرائم الإستيطان مرورا بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني وانتهاء بجرائم العدوان والحرب ، ومثول مجرمي الحرب من قادتها أمام العدالة الدولية .
جاء ذلك تعقيبا على نتائج الإنتخابات العامة للكنيست الإسرائيلي في دورته العشرين ، بكل ما رافقها من مواقف تؤكد الإصرار على مواصلة الإستيطان وسياسة التهويد والتطهير العرقي في القدس ومحيطها وفي مناطق الأغوار الفلسطينية ومن تحريض عنصري لقيادات الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفه في اسرائيل ، وفي المقدمة منها حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو ضد الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني ، ومواقف يمينية متطرفة معادية للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني ، ومواقف لا تكتفي كذلك بالتأكيد على ضم القدس الشرقية وعدم الإنسحاب الى حدود حزيران 1967 أو الإستعداد لبحث قضية اللاجئين الفلسطينين على اساس قرارات الشرعية الدولية ، بل وتذهب ابعد من ذلك بالنعي الصريح والواضح لحل الدولتين ، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والإستقلال .
وهنأ تيسير خالد القائمة العربيه المشتركة بفوزها واحتلالها المركز الثالث في انتخابات الكنيست الإسرائيلي وأعرب عن ثقته بان القائمة سوف تضطلع بدورها في الدفاع عن الحقوق المدنية والسياسيه وحقوق المساوة والمواطنه لجماهيرها في الداخل الفلسطيني وبدورها الوطني كذلك باعتبارها مكونا أصيلا من مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية تساهم في كل الميادين في المعارك الوطنية لشعبها من أجل حق العودة وتقرير المصير وبناء دولة فلسطينية تمارس سيادتها كاملة غير منقوصة على جميع الأراضي المحتله بعدوان 1967 بما فيها القدس الشرقيه ، العاصمة الأبدية لشعب ودولة فلسطين .
[email protected]