قرر قاضي محكمة الصلح في عكا اليوم الأربعاء، اطلاق سراح الشيخ مجدي خطيب من عرابة بعد اعتقاله يوم أمس الثلاثاء على خلفية قضية مقبرة الصديق، كما تقرر ابعاده عن المقبرة وعدم الوصول اليها لمدة 7 أيام.
תاعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، مجدي خطيب، وهو أحد أعضاء اللجنة الشعبية في عرّابة، وذلك "للتحقيق معه حول يوم العمل التطوعي الذي كان صبيحة يوم الجمعة، في مقبرة الصديق"، بالمدينة.
جاء ذلك بحسب ما أوردت اللجنة الشعبية في المدينة في بيان ذكرت خلاله أنّ "شرطة ’مسغاف’ الصهيونية أقدمت.، الثلاثاء، على اعتقال الأخ مجدي خطيب... أحد أعضاء اللجنة الشعبية، وعلى ما يبدو للتحقيق معه حول يوم العمل التطوعي الذي كان صبيحة يوم الجمعة في مقبرة الصديق".
كما أفاد المحامي الموكّل بالدفاع عن خطيب، طارق نعامنة، بأنّ الشرطة اعتقلت خطيب "بتهمة التحريض وإحداث ضرر... في مقبرة الصديق"، لافتا إلى أن موكّله "فنّد كل ادعاءات الشرطة وأملي بإطلاق صراحة اليوم(الأربعاء)".
وأضافت اللجنة في بيانها أن "الشرطة تحاول تلفيق تهم لأعضاء اللجنة الشعبية في محاولة للسيطرة الكلية على منطقة قبر الصديق، وإدخال المستوطنين إلى هناك كما هي النية المبيتة ليوم غد الخميس، للقيام بطقوس وشعائر دينية يهودية في مقبرة المسلمين وتدنيسها".
وأضاف البيان: "نحن في عرابة نعود ونؤكد ما قلناه سابقا، إننا نحترم حرمة الأموات والقبور على مختلف انتماءاتها الدينية، ولكن لا نسمح بالاستيلاء على مقدساتنا ومقابر أجدادنا".
وذكرت اللجنة أن "الاعتقال ترهيبي سياسي نرفضه وندينه وسنقاومه، ولن نقبل بهذه المحاولات لدفعنا للتراجع عن موقفنا مما يحصل في منطقة مقبرة الصديق على أيدي المستوطنين".
وأضافت: "سنقف إلى جانب معتقلينا وندافع عنهم، وسنبقى ندافع عن مقدساتنا ومقابرنا وحرمات أمواتنا، نطالب بالإفراج عن الأخ مجدي خطيب، ونطالب البلدية والقوى السياسية المحلية والقطرية بالمطالبة والتدخل للإفراج عنه والوقوف إلى جانب مطالبنا في اللجنة الشعبية المحلية في عرابة، في مواجهة مخططات المجموعات الاستيطانية".
وختمت اللجنة الشعبية بيانها، بالقول: "في كل الأحوال سنتواجد في المحكمة وفي أي مكان يتطلبه الأمر لنسانده ونساند كل المعتقلين، ومن هنا ندعو البلدية أولا كجسم تمثيلي، والقوى الشعبية، وعموم أهلنا، للتصدي ورفض ومنع إدخال المئات من المستوطنين يوم غد الخميس إلى مقبرة الصديق، وفرض سيطرتهم عليها، ونحمل المسؤولية لكل الجهات المعنية لهذا التصعيد الخطير".
[email protected]