تحدث أثناء الحمل الكثير من التغيرات الجلدية نتيجة للنشاط الهرموني بسبب الحمل، كتورم الوجه وحبّ الشباب، وإسمرار خط البطن وغيرها وتمدّد الجلد مع مراحل نمو الجنين.

لذلك تحتاج كل حامل أن تكون على علم بطبيعة هذه المشاكل وكيفية التعامل معها أما إذا أصبحت هذه التغيرات مصدر ازعاج أكثر من اللازم يجب هنا استشارة الطبيب المختص على الفور فقد يكون ذلك دليلاً على حدوث مشاكل أخرى بها مخاطر على صحة الحامل والجنين على حد سواء.. ومن تلك المشاكل:

- التصبغات الجلدية: معظم الحوامل قد تتسبب التغيرات الهرمونية في إظهار لون داكن بالبشرة ويكون أكثر وضوحاً في النمش، والشامات بالإضافة إلى أن التعرض لأشعة الشمس قد يزيد من حدة تلك الإصابة، وتظهر عادة حول الشفاه والذقن والجبين، بالإضافة إلى أماكن أخرى مخفية مثل الفخذين.

وعادة يتلاشي هذا الإسمرار تدريجياً بعد الولادة بشرط عدم التعرض لشمس الظهيرة لأنها تزيد من معدل الإصابة، بالإضافة إلى ضرورة استخدام كريمات واقية من أشعة الشمس، وعدم وضع المكياج، أو الكريمات التى تحتوى على مواد عطرية قد تؤدى إلى زيادة أثر أشعة الشمس على خلايا التلوين بالجلد، بجانب الحرص على تناول العصائر بانتظام وخاصة التى تحتوى على فيتامين "C".

-علامات التمدد: يرجع ذلك لزيادة حجم البطن والثديين خلال الحمل ولا يستطيع الجلد مواكبته مما يؤدي إلى فقدانه لمرونته فيؤدي إلى حدوث تمزقات بسيطة في الأنسجة الموجودة تحت الجلد، مِما ينتج عنه ظهور خطوط حمراء أو بنية في هذه المناطق وغالباً ما تحدث علامات تمدد الجلد أثناء الحمل في منطقة البطن والفخذين والوركين والأرداف.

ويمكن للحامل وقاية نفسها من علامات التمدد عن طريق اتباع غذاء صحي متوازن منخفض السعرات الحرارية، وأخذ حمام دافئ في الصباح والمساء حيث إن الحمام الدافئ يساعد على تفتيح مسام الجلد ويسمح لها بالتمدد بسهولة، واستعمال غسول زبدة الكاكاو حيث يزيد من ترطيب الجلد بصورة كبيرة ويساعد على تجنب علامات تمدد الجلد بسبب الحمل.

-تورم الوجه: قد يكون هناك انتفاخ في منطقة الجفون، والخد، والأنف والوجه بصفة عامة خلال المرحلة الثالثة من الحمل ويظهر عادة في الصباح وهذا يشير إلى الزيادة المفرطة في الوزن أو احتباس المياه في الجسم،

وفي الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل تعاني غالبية الحوامل من بعض التورم في الأقدام والأصابع وهو أمر لا يعد مضاعفة خطيرة إلا أنه قد يكون مزعجاً قليلاً وفي بعض الحالات قد يكون هذا الانتفاخ علامة من علامات تسمم الحمل لهذا يجب استشارة الطبيب فوراً عند حدوث أي انتفاخ في الوجه.

ولعلاج حالة الانتفاخ الخفيفة يجب الإقلال من استخدام الملح في الأطعمة، والحفاظ على معدل زيادة الوزن في الحمل وسيختفي الانتفاخ بعد الولادة بمرور الوقت.

-إسمرار خط البطن: كثير من الحوامل يكون لديهن خط باهت يمتد من تحت السُرّة إلى أسفل، ولكن مع بداية الشهور الأخيرة من الحمل وزيادة إنتاج الميلاتونين في الجسم يتحوّل هذا الخط إلى اللون البني الداكن ويصبح أكثر وضوحاً ويختفي هذا الخط تدريجياً بعد الولادة.

-حبّ الشباب: تعاني معظم الحوامل في المرحلة الأولي من الحمل من حبّ الشباب وذلك نتيجة التغيرات الشديدة التي تحدث في الأشهر الأولى من الحمل.

وأفضل طريقة لتجنب حبّ الشباب هو غسل الوجه بمنظف صحي مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. والحرص على عدم تناول أي أدوية خاصة بعلاج حبّ الشباب خلال الحمل إلا بعد استشارة الطبيب.

-الحكة أو الهرش: تعاني حوالي 20% من حالات الحمل من حكة في الجلد خاصة في منطقتي البطن والثدي، وذلك نتيجة تمدد الجلد ليلائم زيادة الحجم مع نمو الجنين وعادة تبدأ الحكة خلال الأسابيع العشرة الأخيرة من الحمل لذا يفضل استخدام ترطيب لمنطقتي البطن والثديين خلال الحمل للمساعدة علي منع الحكة المصاحبة للحمل.

-إحمرار راحة اليد: قد تصاب راحتا اليدين أو باطن القدمين بإحمرار وحكة خلال الحمل وذلك نتيجة تغيّر مستوى الهرمونات، وهو عَرَض مؤقت يختفي تدريجياً بعد الولادة.