“ابني محمد ليس عميلا وما قيل كذب وافتراء وبشاعة حادثة القتل تظهر مدى وحشية داعش لكن هذا لن يرهبنا ابدا فنحن مؤمنين بالله وهم كفره , وحسبي الله ونعم الوكيل ورحم الله ابني محمد فان الله اعطى والله أخذ”.هذا ما قاله سعيد اسماعيل مسلّم والد الشاب محمد من بيت حنينا في القدس اليوم الاربعاء في اعقاب الفيديو الذي نشره داعش ليلة امس الثلاثاء لعملية اعدام الشاب محمد على يد طفل يبلغ من العمر 12 عاما باطلاق نار على رأسه , بادعاء انه عميل للموساد الاسرائيلي في صفوف داعش .واضاف الاب :” محمد تعرض للاغراء عبر الفيسبوك من قبل ممثلين عن داعش اغروه بالمال والقوة والسلاح والنساء , ولان ابني لا يزال صغيرا , انهى مدرسته منذ فترة , استجاب لاغراءات هؤلاء الكفره المجرمين , فارسلوا له مبلغا من المال واقتادوه الى تركيا ومنها الى الرقة السورية “.
وردا على سؤاال قال والد الشاب المرحوم محمد :” منذ ان سمعنا الخبر ونحن نعيش حالة من الذهول ازاء بشاعة ما اقدم عليه ذلك التنظيم الارهابي الكافر , علما اني لم ار حتى الساعة الفيديو الذي تم نشره لكن اولادي اخبروني بتفاصيل الحادث , وعندما سمعت والدته بالامر جن جنونها وبكت وصرخت لوحشية ما جاء في الفيديو , لكننا نؤمن بالله العلي العظيم ونعلم ان ابننا بريء ولم يكن عميلا ابدا وعن تفاصيل الحادث وانضمام الشاب المرحوم محمد لداعش في سوريا قال والده :” محمد كان يعمل ضمن الخدمة المدنية في سلك الاطفائية في وادي الجوز في القدس , وكان محبوبا جدا والجميع عرفه بحسن اخلاقه , لكنه لاحقا تعرض للضغط والاغراء عبر الفيسبوك وسافر الى تركيا ومنها دخل الى سوريا والتحق بتنظيم الكفار داعش , وقبل فترة شهر ونصف تقريبا تلقينا اتصالا منه وتحدثت اليه عبر الواتس اب , وكان شعره طويلا ولحيته ايضا , ويحمل سلاحا من نوع كلاشينكوف ويرتدي الزي الداعشي العسكري , وعندما شاهدته عبر برنامج الواتس اب لم اصدق ما ارى , وتحدثت اليه فسألته عن سبب انضمامه لداعش فقال لي : “ضحكوا علي يابا واغروني بالمصاري والنسوان والسلاح “.وتابع الوالد :” محمد ابلغني انه تأكد من خلال تواجده في الرقة ان ما وعدوه به كذب بكذب وعليه قرر العودة للبلاد وطلب مني مبلغ 200 دولار واكد لي ان تركيا سيساعده لاجتياز المعبر نحو اسطنبول ومنها سيعود للبيت .
” وبعد ان حولت له المبلغ ارسلنا له بريدا الكترونيا وابلغناه برقم التحويله , حينها قرر محمد العودة فانطلق نحو معبر منطقة تدعى “تل ابيض” وهي قريبة من الحدود التركية , لكن محمد فوجئ ان داعش من تسيطر على المعبر ولدى محاولته العبور اعتقلوه واقتادوه للسجن “.وعن كيفية معرفته بتلك التفاصيل قال الوالد في سياق حديثه :” قبل فترة وجيزة تلقيت اتصالا هاتفيا من رجل تركي قال لي انه التقى ابني محمد في سجن معبر تل الابيض في سوريا واخبرني ان محمد اخبره بقصته واعطاه رقمي , واكد لي الشاب التركي ان محمد مسجون لدى داعش وانه بصحة جيدة وانه اراد ان يغادر الاراضي السورية ويعود لبلاده الا انه اعتقال على يد داعش”.
وتابع الوالد :” منذ انتالقيت ذلك الاتصال انقطعت اخبار محمد عنا , وفوجئت ليلة امس عندما بدأت وسائل الاعلام تتصل بي وتخبرني بما حصل , اذ لم اصدق ما حصل ابدا , فما حدث وان دل على شيء يدل على ان داعش تنظيم كفار ارهابي بعيد كل البعد عن الاسلام”.
وعن ما نشر خلال الفيديو وادعاء داعش ان محمد عمل لصالح الموساد الاسرائيلي قال الوالد :” كيف يمكن ان يكون فتى عمره 19 عاما انهى تعليمه في المدرسة قبل فترة وجيزة , دون اي خلفية جنائية ولا عسكرية , عميلا في جهاز الموساد ؟
وانهى :” هذه اشاعة وكذبة كبيرة جدا جدا لا يمكن تصديقها وابني بريء “.
المصدر: موقع اشراقة
[email protected]