قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مقاطعة القادة المكسيكيين والبرازيليين لقمة الأمريكيتين ستوجه ضربة مذلة للرئيس الأمريكي جو بادين.
وبحسب الصحيفة فإن الرفض المحتمل للحضور إلى قمة الأمريكيتين في لوس أنجلوس من قبل رئيسي المكسيك والبرازيل، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وجايير بولسونارو، سيوجه ضربة مذلة لنظيرهما من واشنطن، جو بايدن.
وتابعت الصحيفة، أن الحدث، الذي تصوره الإدارة الأمريكية على أنه استعراض للقيادة الأمريكية الناشئة في نصف الكرة الغربي، يهدد بخسائر جسيمة لسمعة البيت الأبيض، ويمكن أن يسلط الضوء على ضعف واشنطن في المنطقة.
وتابعت الصحيفة: "عدد متزايد من رؤساء دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يفكرون في المقاطعة، بمن فيهم رئيسا أكبر دولتين في المنطقة، المكسيك والبرازيل. وهذا يهدد البيت الأبيض بضربة مذلة".
فقبل أقل من ثلاثة أسابيع من قمة الأمريكيتين في لوس أنجلوس، هناك مخاوف من أنه بدلا من تسليط الضوء على رؤية إدارة بايدن لجزء من العالم تجاهله الرئيس السابق دونالد ترامب إلى حد كبير، فإن الحدث قد يفضح ضعف قدرة أمريكا على التقدم بأجندتها في المنطقة.
لم يتم إرسال أي دعوات رسمية لغاية الآن، وقال البيت الأبيض إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن من سيتم دعوته. لكن هناك بالفعل شكوكا بين بعض الدول حول كيفية معالجة القمة للتحديات الملحة في وقت تكافح فيه المنطقة للتعافي من الركود الاقتصادي الوحشي الناجم عن الوباء والتضخم الجامح والتدهور البيئي وتفكيك المؤسسات الديمقراطية.
وسبق أن ذكرت وسائل إعلام أن واشنطن لن تدعو رؤساء كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، وكان هذا القرار هو الذي تسبب في انتقادات من قبل رئيس المكسيك، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس المكسيكي، لوبيز أوبرادور، قوله: "إذا كانت هناك استثناءات، إذا لم تتم دعوة الجميع، فسيذهب وفد من الحكومة المكسيكية، لكنني لن أفعل ذلك شخصيا"، أي أنه لن يحضر تلك القمة.
كما انضم إلى موقفه زعماء بوليفيا وهندوراس ومجموعة من دول البحر الكاريبي.
هذا ولفتت الصحيفة أيضا، إلى أن المشاكل بين إدارة بايدن ورئيس البرازيل مرتبطة بانتقاد واشنطن للمسار السياسي لبولسونارو، وفي هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، يخشون أن تستغل الولايات المتحدة القمة للضغط على البرازيل.
كما كتبت "نيويورك تايمز" نقلا عن أحد المصادر: "اليوم، يبدو أن بولسونارو قد لا يذهب إلى لوس أنجلوس، والقمة، من حيث المبدأ، ليست على جدول أعماله".
وبحسب الصحيفة ، فإن غياب الرئيس البرازيلي يهدد بتقويض التقدم في قضايا مهمة لإدارة بايدن، مثل تغير المناخ وحماية الديمقراطية، كما أنه بغياب الرئيس المكسيكي، سيصبح حل قضايا الهجرة أكثر صعوبة.
المصدر: نيويورك تايمز، نوفوستي
[email protected]