هدد الناشط الحقوقي المغربي ربيع الأبلق بحرق نفسه كما فعل البوعزيزي في تونس إذا سعى الأمن في المملكة إلى اعتقاله.
وجاء هذا الموقف إثر الحكم الذي أصدرته محكمة ابتدائية الإثنين بإيداع المعتقل السابق ضمن نشطاء "حراك الريف"، السجن النافذ 4 سنوات مع أداء غرامة قدرها 20 ألف درهم (2000 دولارا أمريكي) بتهمة الإساءة العلنية للعاهل المغربي.
وتعود القضية إلى سبتمبر 2021، حيث نشر الأبلق مقطع فيديو على "فيسبوك" و"يوتيوب"، يقدم فيه تعليقات سياسية بعد فترة وجيزة من فوز "التجمع الوطني للأحرار".
وفي مارس، استدعي الأبلق عدة مرات إلى مركز الشرطة في الحسيمة، حيث تم استجوابه بشأن التصريحات الواردة في المقطعين.
واتهم المدعي العام الناشط الحقوقي في ما بعد بـ"الإخلال علنا بواجب التوقير والاحترام لشخص الملك" بموجب المادة 179 من القانون الجنائي، وتوبع في حالة سراح، ومثل أمام المحكمة في مدينة الحسيمة، في 11 نيسان الجاري.
ومباشرة بعد صدور الحكم الجديد، هدد الناشط الحقوقي بإحراق جسده، وأقسم في فيديو جرى تداوله أنه سيحول نفسه إلى "جثة بوعزيزي آخر" على حد وصفه.
وصور الفيديو من داخل مقهى قام بإنشائها بعد استفادته من العفو الملكي، وتحدى السلطات المغربية بأنه سيظل في المقهى ولن يتحرك من هناك، وفي حالة اعتقاله سيقدم على حرق نفسه، مشيرا إلى أنه يفتخر بالتهديد بحرق نفسه كسلوك مترسخ في الريف عكس مناطق أخرى بالمغرب، حسب تعبيره.
وكان الأبلق ناشطا في "حراك الريف" الذي نظم احتجاجات شعبية سلمية في الشوارع في 2016 و2017، وصدرت أحكام بالسجن على نحو 500 ناشط، مُعظمهم أُطلق سراحهم منذ ذلك الوقت، لكن عددا من قادة الحراك ما زالوا يقضون عقوبات تصل إلى 20 عاما في السجن، فيما صدر حكم بحقه بالحبس ثلاث سنوات قبل أن يُفرج عنه سنة 2020.
المصدر: RT + وسائل إ علام
[email protected]