تعقد المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الأربعاء، جلسة استئناف خاصة بطلب الإفراج الفوري عن المعتقل أحمد مناصرة (19 عاما) من القدس ، حيث اعتقل عندما كان بجيل 13 عاما وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما.
وتعقد الجلسة بالتزامن مع انطلاق حملة دعم وإسناد له للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير مناصرة بعنوان#FreeAhmadManasra، #الحرية_لأحمد_مناصرة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وأطلقت مؤخرا حملة للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقل مناصرة، شهدت زخما كبيرا في الساعات الماضية، مع قرب موعد جلسة الاستئناف.
وأطلقت عائلة الأسير مناصرة، حملة تضامنية معه، للاستفادة من قانون يسمح بالإفراج عن الأسير الذي قضى ثلثي محكوميته، نظرا لظروفه الصحية الصعبة.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية، الأسير مناصرة في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2015 (عمره وقت الاعتقال 13 عامًا)، بعد إطلاق النار عليه والتنكيل به من قبل المستوطنين. وقضت المحكمة في حينه، حكما بالسّجن الفعلي للأسير مناصرة لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيكل، جرى تخفيضه إلى تسعة أعوام ونصف عام 2017.
وعانى مناصرة من ظروف نفسية وصحية صعبة، بسبب سياسة السلطات الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون معه، ونقله من سجن لآخر، خلال فترات زمنية قصيرة. وقبل نقله إلى السجون، احتجزته السلطات لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن “مجدو” بعد أن تجاوز عمر الـ14 عامًا. وتعرض الأسير مناصرة، خلال فترة اعتقاله إلى التعذيب والعزل الانفرادي، ما تسبب في تدهور حالته النفسية.
أحمد مناصرة
ولد الأسير أحمد مناصرة في تاريخ 22 كانون الثاني/ يناير 2002 في القدس وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفراد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى خمس شقيقات.
وقبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس في الصف الثامن وكان يبلغ من العمر حينها 13 عامًا.
وقصة أحمد لم تبدأ منذ لحظة الاعتقال فقط، فهو كالمئات من أطفال القدس الذين يواجهون عنف الجيش اليوميّ، بما فيه من عمليات اعتقال كثيفة ومتكررة، حيث تشهد القدس أعلى نسبة في عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال والقاصرين.
وفي عام 2015 ومع بداية “الهبة الشعبية” تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد جزءًا من مئات الأطفال في القدس الذين واجهوا ذات المصير.
وفي تاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه وعلى أحمد، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، وفي حينه نشرت فيديوهات لأحمد تحتوي على مشاهد قاسية،حيث كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول الجنود تثبيته والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.
وشكّل هذا اليوم نقطة تحول في حياة أحمد، فبعد اعتقاله تعرض لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلاقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة لذلك أصيب بكسر في الجمجمة وأعراض صحية خطيرة.
[email protected]