بحسب تقدير خبراء الصحة يعاني حوالي مليار شخص من نقص فيتامين (د)في العالم. إلا نقص هذا الفيتامين لا يمكن ملاحظته إلا في الحالات الشديدة، والتي تظهر أعراضها على أشكال آلام شديدة في العضلات أو عدم إمكانية التحكم في الجسم في حالة السقوط. وبحسب الطبيب فرانز ياكوب أخصائي الأمراض العامة فإن نقص فيتامين (د) هو أحد أهم العوامل المسببة لمرض هشاشة العظام، إذ يدخل في بناء الهيكل العظمي ويعمل على تنظيم بنية وقوة العظام.
بمساعدة أشعة الشمس ينتج الجسم فيتامين (د) بنفسه ويمكنه تخزينها لأوقات الظلام. إلا أن كثيرين يقضون أوقاتا طويلة داخل الأماكن المغلقة، و يستخدمون الكريمات الواقية من الشمس. ما يعني عدم تخزين ما يكفي من الطاقة الشمسية وهو ما يسبب بالتالي نقصا في فيتامين (د) خاصة في أشهر الشتاء المظلمة.
وتساعد بعض الأغذية مثل سمك السلمون أو البيض في الحصول على فيتامين (د) إلا أن ذلك غير كافي، إذ لا تمنح هذه الأغذية سوى 20 في المئة من الحاجة اليومية.
وفي حالة ثبوت النقص في فيتامين (د) يوصي الأطباء بتناول الأقراص الطبية بمقدار حوالي 20 ميكروغرام في اليوم الواحد. ويشدد الأطباء على ضرورة توخي الحذر لدى تناول أقراص تحتوي على مكملات الكالسيوم ايضا. االتوصيات الأخيرة تشير إلى عدم إعطاء مكملات الكالسيوم بشكل مفرط للأشخاص المتقدمين في السن لمنع خطر تركز الكالسيوم في الأوعية الدموية مثلا، الأمر الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين.
ويحذر الأطباء من الشمس الاصطناعية كمزود بفيتامين (د)، فهي لاتنتج نسبة كافية من الأشعة لتشكيل فيتامين (د) وتساهم في تسريع شيخوخة الجلد وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
[email protected]