حذر كبير مدراء "مركز المصالح الوطنية" البحثي الأمريكي، هاري كازيانيس، من أن الولايات المتحدة تواجه عواقب اقتصادية وخيمة في حال فقدان الدولار صفة العملة الاحتياطية العالمية.
وأعرب كازيانيس في حديث إلى قناة "فوكس نيوز" عن تشاؤمه إزاء الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي، قائلا: "يجب أن نكون صريحين: إن الولايات المتحدة هي ولايات الديون المتحدة، ويكمن السبب الذي يتيح لنا أخذ هذه الكميات من الديون.. في امتلاكنا العملية الاحتياطية العالمية، ما يسمح لنا بالاقتراض من أي واحد بفائدة الصفر بالمائة، أو يمكن للاحتياطي الفدرالي طباعة المزيد من المال كي يكون كل شيء على ما يرام".
وحذر المحلل من أن فقدان الدولار صفة العملة الاحتياطية سيقوض هذه السياسة الأمريكية، ما سيؤدي إلى ارتفاع الفائدة، لافتا إلى أن المبلغ الذي تنفقه الولايات المتحدة على خدمة دينها العام يصل اليوم 392 مليار دولار.
وأقر كازيانيس بأن هذه هي "مشكلة كبرى"، مشيرا إلى أن "قوة الولايات المتحدة وهيمنتها على النظام العالمي تستندان إلى كونها الدولة العظمى رقم واحد، لكن لا يمكنك أن تكون دولة عظمى ما دام اقتصادك في وضع كارثي".
وأوضح أن الولايات المتحدة ستقترض في العام الجاري إجمالا نحو تريليون الدولار، ما سيجلب فائدة ضخمة، وتابع: "إذا لم تعد عملتنا عملة احتياطية عالمية فسوف تقفز نفقاتنا على خدمة الدين حتى السماء، علاوة على التضخم واستمرار زيادة الدين العام".
المصدر: "فوكس نيوز"
[email protected]
