انطلقت جنازة الشهيد الهربد، صباح اليوم الأربعاء، من بيت الشهيد في مدينة رهط من منطقة دوار أبو صيام حتى مقبرة أبو منصور مشيا على الأقدام، فيما أغلقت الشرطة شارع 264 لغاية الساعة 12:00 ظهرا.
وتجمع المئات من أهالي رهط والنقب ووفود من الجليل والمثلث والمدن الساحلية، صباح اليوم، في خيمة العزاء ومحيط منزل الشهيد سند سالم الهربد.
وعمّ الإضراب الشامل، اليوم، رهط، احتجاجا على استشهاد الهربد، برصاص أفراد وحدة “المستعربين”، وذلك تلبية لقرار بلدية رهط ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد.
وردد المشيعون هتافات "يا شهيد ارتاح ورتاح واحنا بنكمل كفاح" و"وما بنهاب ما بنهاب إسرائيل دولة إرهاب"، إضافة إلى ترديد التكبيرات والهتافات المنددة بجريمة قتل الشهيد برصاص وحدة "المستعربين" في الشرطة الإسرائيلية.
وكان قد قرر المجلس البلدي تخصيص أول ساعتين في المؤسسات التعليمية كافة يوم الخميس للتطرق إلى استشهاد الشاب الهربد والاعتداءات على أهالي النقب.
وقتلت وحدة مستعربين من الشرطة فجر الثلاثاء، الشاب الهربد، بعد أن اقتحمت بيته بحجة البحث عن أسلحة. وفي حين تزعم الشرطة أن عناصرها واجهت إطلاق نار، فإن عائلة الشاب المغدور تنفي رواية الشرطة.
وللشهيد الهربد 5 أبناء، أصغرهم رضيع يبلغ من العمر أسبوعين.
من جهتها، حملت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في بيان لها، حكومة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة، عن الإعدام الميداني للشاب الهربد.
وقالت لجنة التوجيه في بيانها، "إن النقب يواجه حملة من التحريض والتشويه الممنهج من ابواق السلطة واعلامها المأجور لشيطنته، ومنع التضامن معه، والسماح للمؤسسات السلطوية تنفيذ جرائمها التي كان آخرها اعدام ميداني الشهيد سند سالم الهربد، الذي كان في طريقة من بيته لمكان عمله".
وأضافت "ان جريمة اطلاق النار على الشهيد من وحدة مستعربين متخفيين بزي بدوي في سيارة جيب تيوتا قديم، وترك المصاب ينزف ومنع سيارات الاسعاف من الدخول لمدة ساعة هو جريمة بحد ذاتها".
واكدت لجنة التوجيه على "ضرورة اخراج المستعربين من مدننا وقرانا وكذلك اقالة قائد شرطة لواء الجنوب نحشون نجلر الذي تم تعيينه من قبل وزير الامن الداخلي الليكودي اليميني امير اوحانا، بمعنى ان تعيينه سياسي وليس مهنيا، رغم معارضة المفتش العام للشرطة لأنه جاء من خلفية عسكرية، ولم يكن شرطيا او قائد محطة شرطة وانما جاء من خلفيه عسكرية".
كما طالبت لجنة التوجيه "بعقد اجتماع طارئ في مدينة رهط بمشاركة لجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه"، كما طالبت "بإقامة لجنة تحقيق مستقلة في ظروف وملابسات استشهاد سند ومحاكمة المسؤولين كما تؤكد رفضها التعامل مع المجتمع العربي بعقلية عدائية".
[email protected]