أطلقت قوات الأمن السودانية الغازات المسيلة للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المنددين بالحكم العسكري، والمحتجين على تدهور القدرة الشرائية في مدن سودانية عدة.
والأحد، ارتفع سعر الخبز في أنحاء السودان أكثر من 40% فوصل ثمن الرغيف إلى 50 جنيها سودانيا (0.08 دولار) بعد أن كان 35 جنيها (0.05 دولار) كما قفزت تكلفة النقل بنسبة 50% وسط ارتفاع أسعار الوقود.
ومع ارتفاع سعر الخبز والنقل، خرج الطلاب والأهالي في مدن سودانية عدة للمطالبة بالعودة إلى الحكم المدني والاحتجاج على ارتفاع تكلفة المعيشة.
ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ نفذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا في أكتوبر وأطاح بشركائه المدنيين من الحكم في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة.
ومذ ذلك الحين تشّن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، ما أسفر عن مقتل 87 شخصا على الأقل وإصابة المئات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وفي الخرطوم حيث دعت "لجان المقاومة" المحلية إلى احتجاجات للمطالبة بعودة الحكم المدني والإفراج عن المعتقلين، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري في وسط العاصمة، وفقا لـ"فرانس برس".
كذلك، أعلنت مجموعة من المحامين في بيان الاثنين عن دخول ثلاثة معتقلين في سجن كوبر بالعاصمة في إضراب عن الطعام بسبب "المعاملة غير الانسانية والعنف المفرط من قبل الشرطة، وتستر النيابة على ذلك، بالمخالفة للقانون وللمسلك الواجب اتباعه، وإجبارهم علي تقديم بينة ضد أنفسهم"، وتتهم السلطات هؤلاء الأشخاص بالضلوع في مقتل ضابط شرطة رفيع المستوى أثناء الاحتجاجات السابقة.
وقال نشطاء إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة وإن ثلاثة متظاهرين اعتقلوا الاثنين في نيالا.
المصدر: أ ف ب
[email protected]