قرر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، أن تعود "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل – "كاكال") إلى عمليات جرف أراضي المواطنين العرب في النقب وتحريشها، وبضمن ذلك أراضي محاذية للقرى العربية مسلوبة الاعتراف، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين.
ويذكر أن المواطنين العرب، في النقب، هبّوا، قبل نحو شهرين، ضد اعتداء السلطات الإسرائيلية عليهم من خلال عمليات التجريف والتحريش، التي نفذتها "كاكال" مدفوعة من أحزاب اليمين. وإثر ذلك دارت مواجهات بين المواطنين العرب في النقب وقوات الشرطة، التي سعت إلى قمع احتجاجاتهم، واعتقلت العشرات من المحتجين.
واضطرت الحكومة الإسرائيلية و"الكاكال" في أعقاب هبة عرب النقب إلى وقف التجريف والتحريش، وادعت أنها أنهت هذه العمليات حينها.
حذرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، اليوم الإثنين، من عودة عمليات تجريف وتحريش الأراضي العربية في النقب.
وأكدت اللجنة أن "استمرار سياسة الفصل العنصري المتمثلة بهدم البيوت وتهجير قرى عربية بأكملها وتجريف وتحريش الأراضي العربية لمحاصرة ومصادرة إمكانية تطور المجتمع العربي النقباوي، وفي المقابل إقامة تجمعات سكنية لليهود والقادمين الجدد من أوكرانيا وروسيا في الحيز الجغرافي المخصص للمجتمع العربي، ستؤدي إلى انفجار الوضع، والحكومة بسياستها العنصرية والغبية تتحمل المسؤولية".
وأوضحت أنه "نواجه أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل، إذ أن الحكومات اليمينية السابقة كانت تواجه معارضة من أحزاب اليسار والأحزاب العربية، إلا أن هذه حكومة يمينية مدعومة من أحزاب اليسار وبشرعية عربية وتواجه معارضة من اليمين".
وطالبت لجنة التوجيه الاحزاب التي ترفع شعارات المساواة والعدالة الاجتماعية بـ"وضع خطوط حمراء لجنوح وجنون هذه الحكومة ووزرائها الذين يتسابقون من معاد للعرب أكثر هل هو إلكين أم شاكيد؟".
وأضافت أن "كل حزب يدعم هذه الحكومة وممارساتها العنصرية ضد المواطنين العرب، من هدم بيوت وتحريش أراضي هو شريك في جرائمها".
كما أكدت لجنة التوجيه أنه "نعمل على إفشال هذه المخططات من خلال النضال الشعبي السلمي القانوني والوحدوي كما أفشلنا كل المخططات العنصرية في السابق".
هذا، وختمت لجنة التوجيه في بيانها بأن "الرد على تصريحات الوزير العنصري إلكين هو من خلال المشاركة الواسعة في مهرجان يوم الأرض الخالد، يوم 26 آذار/ مارس الجاري الساعة 15:00 في قرية سعوة الصمود، لإفشال كل مخططات التهجير والتطهير العرقي".
[email protected]