موقع الحمرا الأثنين 19/05/2025 19:19
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. صفحاتٌ من الحربِ الروسيةِ الأوكرانيةِ (2) عنصريةُ اللونِ والعرقِ والدينِ/

صفحاتٌ من الحربِ الروسيةِ الأوكرانيةِ (2) عنصريةُ اللونِ والعرقِ والدينِ

نشر بـ 12/03/2022 19:52 | التعديل الأخير 12/03/2022 19:55

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كشفت الحرب الروسية الأوكرانية عن مخزونٍ أوروبيٍ كبيرٍ من الحقد والكره، والكراهية والتمييز العنصري، والفوقية والتعالي، والشيفونية والنرجسية، والتناقض وازدواجية المعايير، وغيرها من المساوئ والعيوب القبيحة التي تتمتع بها دول القارة الأوروبية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الدول البيضاء اللون، الشقراء البشرة، الزرقاء العيون، المسيحية الديانة، التي تدعي الحضارة والتمدن، وتتشدق بالمدنية وحقوق الإنسان، وتتظاهر بالديمقراطية والمساواة، وتدعو إلى العدالة والإنصاف، ونبذ الفرقة والاختلاف، ورفض التمييز بين البشر على أساس اللون والعرق والدين.

 

فتحت الدول الغربية "المسيحية" صناديقها المالية، وخزائنها الإغاثية، وحساباتها المصرفية، وحدودها البينية، ومطاراتها الداخلية، ومحطات الحافلات والقطارات، والمدارس والملاعب والساحات العامة، وسخرتها جميعها لخدمة اللاجئين الأوكرانيين، الهاربين من حجيم الحرب ولهيب القصف، وتطوعت لجانٌ حكومية وأخرى مدنية وأهلية لإغاثة اللاجئين ومساعدتهم، وتقديم العون لهم، وتيسير انتقالهم إلى مختلف الدول الأوروبية التي أبدت الرغبة في استضافتهم وتقديم العون لهم، ولم تالُ الحكومات الغربية جهداً في تيسير انتقالهم ووصولهم وتأمين حاجاتهم، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وكندا ودول الناتو، قد تعهدوا بتقديم مليارات الدولارات دعماً للحكومة الأوكرانية، ومساعداتٍ إغاثية للاجئين.

 

لا نعيب على الدول الغربية استضافتها للاجئين، ولا نريد منها أن تقصر معهم أو تتأخر في مساعدتهم، فهذا خلقٌ ندعو إليه ونصر عليه، ونرى أنه ينبغي على كل قادرٍ أن يقدم الدعم المستطاع والمساعدة الممكنة، فإغاثة الملهوفين ومساعدة المكروبين وإيواء اللاجئين مهمةٌ إنسانية، يجب على كل الشعوب أن تتحلى بها وتتصف، وأن تمارسها وتعتاد عليها، ولعله من المعيب الشائن عكس ذلك، كأن تغلق الدول حدودها، وتصم الشعوب آذانها، وتمتنع الحكومات عن مساعدة الفارين من ويلات الحروب وحجيم المعارك، خاصةً في مثل هذه الأجواء من الطقس البارد والمطير، وفي ظل الصقيع والعواصف وأعاصير الشتاء.

 

لعلنا نحن الفلسطينيين خاصةً والعرب عامةً أكثر من يعرف قيمة من يفتحون أبوابهم للجوء، ويمدون أيديهم لمساعدة المتضررين من الحروب والعمليات العسكرية، ويساهمون في التخفيف عن المتضررين وبلسمة جراحهم، فنحن على مدى أكثر من سبعين عاماً، نمثل أشهر وأكبر موجة نزوحٍ ولجوءٍ في التاريخ الحديث، وقد عانينا وما زلنا من آثار النكبة والنكسة، ومن عدوٍ لا يفتأ يقتل ويظلم ويعتدي ويبطش، وتكبدنا بسببه الصعاب وتجشمنا مشاق الهجرة والشتات واللجوء، ولهذا فنحن لا نتمنى أن يصيب ما أصابنا من محنٍ وشدائدَ أحداً، أياً كانت حنسيتهم وديانتهم، أو لونهم وعرقهم، فالظلم عموماً لا نقبله ولا نرضى به، ولا نشجع عليه ولا نسكت عنه.

 

لكن الذي أغاظنا وأثار انتقادنا، مجموعةُ التصريحات الرسمية والشعبية الأوروبية على لسان أكثر من مسؤولٍ رسمي، فضلاً عن تصريحات وتعليقات عامة المواطنين الأوروبيين، الذين وجدوا في سياسة حكوماتهم ما يشجعهم ويدعوهم إلى التمييز العنصري على أساس اللون والدين، فقد استعظم العديد من الأوروبيين أن يروا أناساً من ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء يعانون من اللجوء والشتات، ويقاسون في دول أوروبا من الحرب ويهربون من الموت، وهالهم أن يروا دماءهم تسفك وأشلاءهم تمزق، وهم الذين يرون بصمتٍ كل يومٍ آلاف الضحايا يقتلون ويبادون في أكثر من مكانٍ.

 

لن أتطرق إلى اللاجئين الفلسطينيين والعرب، ولا إلى الأفارقة والأفغان والبورميين، فأولئك جميعاً إما سود أو داكني البشرة، وعيونهم بنية أو سوداء، وأغلبهم مسلمون وينتمون إلى جنوب العالم الفقير، ولكنني سأتوقف فقط عند مسلمي البوسنة والهرسك، سكان أوروبا  وقلبها النابض، وقبلهم عند مسلمي صربيا والجبل الأسود، الذين طحنتهم الحروب وشردتهم المعارك، وأبادتهم المذابح والمجازر، وقد كانت أوروبا كلها ترقبهم وتشاهدهم، وتتابع صورهم وتشاهد جثتهم، ولكنها لم تحرك إزاءهم ساكناً إلا بعد سنواتٍ من رحى الحرب الضروس، وعشرات المذابح والمجازر، وآلاف حالات الاغتصاب والاعتقال والتعذيب والتنكيل، وقد كان حرياً بهم أن يحموهم وهم سكان قارتهم، وجيرانهم في بلادهم، وشركاؤهم في أرضهم.

 

نتمنى لهذه الحرب أن تنتهي، وأن يعم السلام ويسود الأمن، وأن تتوقف عمليات التهجير وموجات اللجوء، وأن ينعم الإنسان عامةً بالحياة الآمنة المطمئنة في بلاده وعلى أرضه، وألا تتهدد حياة الشعوب وتخرب البلاد وتدمر الأوطان، ولكننا نتمنى من العالم أن يكون منصفاً عادلاً، نزيهاً صادقاً، وألا تكيل حكوماته بمكيالين، وألا تخضع سياساتُها الشعوب لمعيارين، وأن تتعمل مع الإنسان عامةً نصرةً وإغاثة، ومساعدةً واستضافةً، بعيداً عن اللون والجنس والعرق والدين، تلك هي الإنسانية الحقة، والعدالة المرجوة، والمساواة المنشودة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

مقتل الجندي غالب سليمان النصاصرة من رهط  في معارك شمال غزةر

السبت 19/04/2025 21:01

مقتل الجندي غالب سليمان النصاصرة من رهط...
المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه عرض فوزي موزي عرابه تمديد اعتقال المشتبه طعن كفر مندا هرتسليا استراليا ارهاب الشرطة مدارس مدرسه اولياء امور اجتماع عيلبون مطالب تيم حسن نادين نجيم نص يوم مشتبه اغتصاب طبريا اخبار محلية اخبار محليه محلية طوبا حريق اعتقال حادث الدهس الخليل سارة ربيع ياسين عرابة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development