رغم طمأنة الجهات المسؤولة بتوفره  
غزة: ارتفاع أسعار الطحين يتواصل خوفاً من تداعيات الازمة الاوكرانية

لم تفلح التطمينات الحكومية حول توفر المواد الغذائية الأساسية في قطاع غزة التي تحرص الوزارات المختصة بغزة على اطلاقها يومياً، في تهدئة مخاوف المواطنين وجشع التجار الذين يواصلون بطرق ملتوية رفع أسعار اهم الأصناف كالطحين مثلاً الذي يعتمد قطاع واسع جدا من المواطنين على شرائه بكميات كبيرة تحسباً من شحه في الأسواق.
واشتكى بعض التجار الصغار من اختفاء بعض المواد الغذائية وعلى رأسها الطحين على نطاق ملموس الامر الذي أدى الى زيادة وتيرة مخاوف المواطنين من استمرار ارتفاعه.
وبحسب احد التجار الصغار فقد ارتفاع سعر الطحين بنحو 15 % منذ بدء الازمة وكذلك بعض الأصناف الأخرى كزيت الطهي.
فلا يزال مواطنو القطاع يتذكرون جيداً الأشهر الأولى والسنوات الأولى للحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على القطاع في اعقاب سيطرة حماس عليه بالقوة العسكرية في منتصف شهر حزيران عام 2007.
وطال الحصار لاكثر من ثلاث سنوات متواصلة الغالبية العظمى من المواد الخام والاساسية والكمالية والمحروقات وغيرها ما أدى الى شل الحياة بشكل شبه كامل والتشويش على حياة المواطنين.
ويخشى المواطنون من ان تؤدي تداعيات الحرب الأوكرانية الى شح المواد التموينية وخصوصاً الطحين وزيت الطهي الذي يستورد جزء كبير جداً منه من أوكرانيا وروسيا بحسب إحصاءات رسمية فلسطينية.
وفي أحدث تصريح لها أكدت وزارة الاقتصاد بغزة التي تديرها حركة حماس اليوم السبت، أن مخزون الطحين في القطاع يكفي لشهرين كاملين ودون أن يحدث أى نقص.
وقالت الوزارة إن أسعار الخبز ستبقى كما هي دون تغيير خلال الشهرين القادمين، ولن تسمح برفع الأسعار وترفض ذلك بشكل قاطع.
وبينت أن قرار حكومة حماس بغزة منح إعفاء لمستوردي الطحين، سيساهم بتوفير مخزون من الطحين لشهرين قادمين، معتبرةً أن القرار سيشجع التجار على استيراد الطحين والقمح بكميات كافية ما سيؤمن احتياجات المواطنين خلال الفترة القادمة.