يعقد المجلس المركزي الفلسطيني، مساء اليوم الأحد، اجتماعًا مهماً في مدينة رام الله المحتلة يستمر ليومين، في ظل مقاطعة حركات وأحزاب فلسطينية وازنة شعبياً وعسكرياً كحركة "حماس" والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالإضافة الى فصائل أخرى اقل تأثيراً.
ويأتي اجتماع "المركزي" الذي يعتبر بمثابة البرلمان الفلسطيني للداخل والخارج بدورة أعماله الـ31 بعد اربع سنوات تقريباً على اخر اجتماع له.
وعلى الرغم من اتخاذ المجلس في دورته السابقة قرارات مهمة الا انه لم ينفذ منها أي شيء وخصوصاً وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، ردًا على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المعروقة باسم صفقة القرن.
ولم يقتصر مقاطعة اجتماع المجلس على فصائل من خارج منظمة التحرير الذي يعتبر المجلس احد ابرز مكوناته بل أعلنت فصائل كثيرة أخرى مقاطعته له وهي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية-القيادة العامة، طلائع حزب التحرير الشعبية وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
كما قررت العضو السابق في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والناشطة النسوية المسيحية حنان عشراوي أمس، مقاطعة جلسات المجلس المركزي.
ودعت الفصائل وخصوصاً الجبهة الشعبية وحركة حماس الى حراكات وتظاهرات وطنية فلسطينية، رفضًا لعقد جلسة المجلس المركزي، والمطالبة باجراء انتخابات شاملة لمجلس وطني فلسطيني جديد.
ومن المقرر ان ينتخب المجلس المركزي في دورته الحالية أعضاءً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفًا لشخصيات توفيت أو استقالت، ورئيسًا جديدًا للمجلس الوطني بدلًا عن سليم الزعنون الذي قدم استقالته مؤخرًا نظراً لكبر سنه.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد قال لـ"الحمرا" إن اللجنة التحضيرية للمجلس أنهت كل الترتيبات اللوجستية اللازمة لعقد الدورة، ووزعت الدعوات على كافة أعضاء المجلس المركزي البالغ عددهم 142 عضوًا لحضور الجلسة، مؤكداً ان المجلس سيتخذ قرارات مهمة خلال اجتماع اليوم، وخصوصاً فيما يتعلق بطبيعة العلاقة مع الاحتلال، والولايات المتحدة، وكذلك فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني الداخلي.
[email protected]