أكدت دراسة جديدة أن اثنين من مرضى السرطان الذين عولجوا بعلاج جيني مبتكر، في حالة مستقرة الآن بعد أكثر من 10 سنوات.
ودفع ذلك الباحث الرئيسي إلى إعلان أن هناك "علاجا" لبعض أشكال المرض في الأفق.
وقالت دراسة نُشرت في مجلة Nature يوم الأربعاء، إن اثنين من مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن أصبحا الآن خاليين من السرطان، بعد أكثر من عقد من المشاركة في تجربة مبكرة لعلاج الخلايا التائية CAR T، التي تغير الجينات في جهاز المناعة في الجسم لاستهدافها الخلايا السرطانية.
وقالت الدراسة: "ظلت خلايا CAR T قابلة للاكتشاف بعد أكثر من عشر سنوات من التسريب، مع هدوء مستمر في كلا المريضين"، مشيرة إلى أن المشاركين "حققوا استقرارا كاملا" بعد تلقي العلاج في البداية خلال تجربة 2010.
وقال كارل جون، كبير الباحثين في التجربة والمعد المشارك في التقرير، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه بينما توقع فريقه أن الخلايا التائية ستختفي من أنظمة المرضى "في غضون شهر أو شهرين"، استمرت الاستجابة المضادة للسرطان لفترة أطول.
وأضاف: "الآن يمكننا أخيرا أن نقول كلمة "علاج" باستخدام خلايا CAR T". والخلايا التائية هي شكل من أشكال خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورا رئيسيا في جهاز المناعة البشري، حيث تساعد على محاربة الخلايا السرطانية والفيروسات والبكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى.
ولكن أثناء السرطان، غالبا ما يرى المرضى انخفاضا كبيرا في استجابتهم المناعية، وهو ما يهدف العلاج بالخلايا التائية CAR T لعكس مساره من خلال تغيير الجينات.
وفي حين أن العلاج حصل على موافقة من إدارة الغذاء والدواء (FDA)، فإنه مخصص للمرضى الذين لم ينجحوا في نوعين آخرين على الأقل من العلاج القياسي. ووفقا للصحيفة، يمكن أن تؤدي خلايا CAR T أيضا إلى آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة والغيبوبة وحتى الموت، ولم يعثر على فعاليتها ضد الأورام السرطانية الصلبة.
ومع ذلك، في ظل شفاء المرضى على ما يبدو من سرطان الدم على المدى الطويل، ظهر اهتمام جديد بالعلاج، والذي يمكن أن يقدم خيارا واعدا لأنواع معينة من السرطان.
[email protected]