أدانت المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الجمعة، الشاب وليد أبو مديغم (20 عاما) من سكان مدينة رهط في منطقة النقب، جنوبي البلاد، بـ"محاولة تنفيذ عملية طعن قرب المسجد الأقصى في القدس".
ويستدل من لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة، يوم 19 نوفمبر 2020، أن "الشاب وصل إلى البلدة القديمة بالقدس وبحوزته سكين ومفك، وكان في طريقه إلى المسجد الأقصى لتنفيذ عملية على خلفية قومية _ الموت شهيدًا".
ونسبت لائحة الاتهام إلى الشاب "محاولة ارتكاب جرائم الشروع في القتل، وعمل إرهابي وحيازة سكين".
وجاء في لائحة الاتهام أنه "إثر غضب المتهم تجاه عناصر الأمن اليهود، فقد اتخذ القرار بإيذاء أفراد الشرطة اليهود في الحرم القدسي والموت شهيدًا. ويوم 6 نوفمبر 2020 قرر المتهم تنفيذ العملية في تلك الليلة والتسبب في مقتل شرطي أو جندي بطعنه في رقبته بسكين. وقبل مغادرته إلى القدس، اقترب المتهم من زوجته وأخبرها عن خطته لتنفيذ العملية، وودعها، وطلب منها عدم إخبار احد بالعملية. حاولت زوجته ثنيه عن فكرته، لكن دون فائدة. وتجهز المتهم بسكين ياباني، واتصل بصديق وطلب منه معروفًا لنقله إلى القدس للصلاة. وفتش المتهم في المحال من أجل شراء غاز مسيل للدموع وسكين، لكنه لم يتمكن من ذلك في ساعات الليل".
وجاء في لائحة الاتهام أيضا أنه "خلال السفر إلى القدس، أثار سلوك المتهم شك الصديق الذي سأله عما إذا كان يخطط لتنفيذ عملية؟ فرد بالإيجاب، ثم أوقف الصديق السيارة وأخبره بالنزول والتفكير مرة أخرى في أفعاله. بعد ذلك قاصدًا ادعى المتهم أنه ضحك عليه وأنه ذاهب إلى القدس من أجل إيذاء الشخص الذي أضر بشرف زوجته، ما أقنع الصديق بمواصلة الرحلة. وأخذ المتهم أيضا مفك براغي من السيارة وأخفاه في ملابسه، ولم يرد على المكالمات والرسائل من زوجته، بل كتب لها أنه إذا قالت لأحد عن خطته، فسيطلقها. وأوصل الصديق المتهم إلى منطقة باب العمود، ونزل من السيارة حوالي الساعة 1:00 بعد انتصاف الليل وبدأ بالسير في شوارع البلدة القديمة حتى وصل إلى باب الأسباط، باحثًا عن الاتجاه للوصول إلى المسجد الأقصى في الحرم القدسي الشريف. ولاحظ أفراد الشرطة الذين كانوا بدوريات في المكان المتهم، ما أثار شبهاتهم، وقامو باعتقاله".
[email protected]