صرح مسؤول في احدى فصائل المقاومة الرئيسية في قطاع غزة ان زيارة الوفد الأمني المصري المفاجئة لقطاع غزة، مساء امس، لن تحمل أي جديد ولن يتمخض عنها أي مستجدات او ترتيبات جديدة مع الجهات المختصة بغزة وحكومة الاحتلال.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص وحصري لموقع "الحمرا"، ان لقاءات الوفد الأمني المصري اقتصرت حتى اللحظة على عقد سلسلة لقاءات مع قيادة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ولم يلتق للان أي من الفصائل الأخرى.
وأشار الى ان الهدف الأبرز لزيارة الوفد المصري تتعلق بالحوارات التي تجريها ستة فصائل بشكل منفرد مع المسؤولين الجزائريين في العاصمة الجزائرية منذ منتصف الشهر الجاري بناء على دعوة جزائرية أعقبت مبادرة اطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل شهرين في محاولة منه للتوصل الى انهاء حالة الانقسام الفلسطينية.
ويبحث المسؤولون الجزائريون المكلفون مع كل وفد بشكل منفصل رؤيته لإمكانية إحداث اختراق في ملف المصالحة، وامكانية عقد جلسة جامعة يمكن من خلالها البناء على رؤية واضحة تتمثل بخطوات قابلة للتنفيذ على الأرض وتساهم في تعزيز الحوار الإيجابي.
والفصائل هي: فتح، حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية – (القيادة العامة).
وأوضح المسؤول ذاته ان الوفد المصري وصل الى القطاع تزامناً مع وصول وزيارة الرئيس الجزائري تبون للقاهرة والذي سيوضح لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي هدف الحوارات مع الفصائل الفلسطينية وطمأنة السيسي بان الجزائر لن تكون بديلاً عن مصر كراعية للحوار الفلسطيني الداخلي الذي تديره مصر منذ عقدين من الزمن.
وبين المصدر ذاته انه من الصعب جداً احداث اختراق حقيقي في الملفات العالقة بين المقاومة والاحتلال رغم تواجد الوسيط المصري والقطري في ان واحد في المنطقة، بسبب رفض حكومة الاحتلال تقديم المزيد من التسهيلات العميقة على حياة المواطنين في القطاع وكذلك عدم قدرتها على التقدم في ملف تبادل الاسرى وهو الأكثر الملفات تعقيداً.
يذكر ان السفير القطري محمد العمادي الذي يعتبر احد اشهر الوسطاء بين المقاومة بغزة وحكومة الاحتلال متواجد في قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي في زيارة التقى خلالها قيادة حركة حماس اكثر من مرة للبحث في أمور لها علاقة بترتيبات لصرف المنحة المالية القطرية للفئات الضعيفة وموظفي حماس وشركة الكهرباء.
[email protected]