استعرض رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد خلال جلسة أعضاء إدارة الهستدروت التي أقيمت أمس آخر الأمور التي تم إنجازها، بما في ذلك موضوع التطعيمات، الصفقة الشاملة في المرافق الاقتصادية وموضوع الحد الأدنى من الأجر. وكانت الجلسة قد عقدت من خلال منظومة الزوم، وذلك بسبب الحاجة لاتخاذ كافة الخطوات الوقائية لمحاربة الوباء المتفشي.

وقال بار دافيد في حديثه:" أناشد جميع العمال في إسرائيل تلقي التطعيم لهم ولأولادهم، وذلك منعا لتعريض زملائهم للخطر. الوباء لم يتلاش ولا يمكن للاقتصاد تحمل جميع هذه الاضرار. نحن نواصل العمل في هذه الفترة المعقدة ولا نعرف الى اين ستصل بنا الأمور". 

وجاء في اقوال بار دافيد أيضا مناشدة لأرباب العمل والمشغّلين ومدراء العمل على إيجاد التوازن الصحيح، ما بين الحفاظ على حقوق العمال وضرورة مواصلة العمل في كافة أماكن العمل. وأشار قائلا:" هنالك أماكن عمل تلقت ضربة قاسية جدا، وما لبثت في استعادة عافيتها، وها هي الآن تتلقى ضربة أخرى، وتحديدا شركات الطيران التي خلال يوم واحد شهدت الغاء كافة الرحلات وإيقاف حركة الطيران. تحدثت مع وزارة المالية، وانا اشعر ان هنالك محاولة للاستجابة لمطالبنا بما يتعلق بموضوع الطيران. شركات الطيران بحاجة الى تلقي الدعم المادي كي تستطيع دفع أجور العمال. لدواعي سروري فان الاتفاقية المرنة المتعلقة بالكورونا تم تمديدها حتى نهاية عام 2022، واذا اضطررنا الى تحويل العمل في القطاع العام مرة أخرى الى كبسولات، فإننا على اتم الاستعداد لذلك، مع الحفاظ على الأمان التشغيلي للعمال. لقد سعت الهستدروت الى توفير شبكة امان حتى نهاية العام المقبل. هذه الاتفاقية تحتوي على كافة الحلول وهذا الامر ذات أهمية كبيرة". 

وتطرق بار دافيد في حديثه الى الصفقة الشاملة التي تم التوصل اليها في المرافق الاقتصادية وقال:" تحتوي هذه الاتفاقية على رزمة الكورونا المخصصة للتعامل مع القطاعات المستضعفة التي تم تجاهلها طيلة سنوات. تم التوقيع على اتفاقيات مع العاملين الاجتماعيين وعمال المختبرات والعاملين في المهن الطبية والمستخدمين وموظفي الإدارة في خدمات الصحة الشاملة. نحن بصدد التوقيع على اتفاقيات في نجمة داود الحمراء والمستخدمين وموظفي الإدارة في الدولة، اخصائي الاشعة والمساعدات في الروضات وفي مدارس التعليم الخاص والتعليم العادي، اللواتي يتلقين اجورا منخفضة مقابل ساعات عمل غير واضحة. نحن ندرك المكانة الهامة للمساعدات وملتزمون بالتعامل مع هذا الموضوع".   

وتحدث بار دافيد أيضا عن فئة المتقاعدين وقال:" نحن مدركون لاحتياجات المتقاعدين خاصة فيما يتعلق بموضوع الرفاه، الثقافة والرياضة. ان بيت العمال في إسرائيل سيكون دائما بيت المتقاعدين في إسرائيل. استثمرنا وما زلنا نستثمر عشرات الملايين في المنتديات المخصصة للمتقاعدين. بإمكانهم الانضمام لمنتدياتنا المختلفة والمتعددة والتمتع بالامتيازات. نحن أيضا بصدد خطوة تهدف الى ضم المتقاعدين الذين يتلقون معاشات التقاعد التراكمية في خدمات الدولة وفي السلطات المحلية للمؤسسات المختلفة". 

اما فيما يتعلق بموضوع الحد الأدنى للأجور فناشد بار دافيد ارباب العمل والمُشغّلين برفع الأجور من الآن الى 6000 شيكل في الشهر من أجل العمال والحفاظ على الاستقرار في أماكن العمل. 

وفي ختام حديثه تطرق بار دافيد الى موجة العنف التي تجتاح المجتمع الإسرائيلي وقال:" العنف منتشر في كل مكان تقريبا، ويطال الطواقم الطبية، سائقي الحافلات وآخرين. المجتمع الإسرائيلي تحول الى أكثر عنفا. علينا وقف العنف وتحذير كافة الجهات المختصة، لأنه لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل".