قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هشام المجدلاوي في تصريح خاص وحصري بـ"الحمرا" إن المقاومة بغزة كانت تتوقع فشل مهمة الوفد الأمني المصري في تحقيق أي اختراق في الملفات العالقة مع الاحتلال، على الرغم من عدم ابلاغ المصريين للفصائل بغزة بشكل رسمي بذلك.
واعلن انه وبفشل الوساطة المصرية تصبح جميع الخيارات قائمة ومفتوحة بما فيها التصعيد العسكري، كاشفاً عن ان الجبهة الشعبية وحماس والجهاد الإسلامي أبلغت المصريين خلال لقائه معهم مؤخراً بجديتها بالتصعيد العسكري في حال لم تلب إسرائيل طلباتها التي حملها الوفد المصري لإسرائيل.
وأضاف المجدلاوي انهم فهموا ذلك بأنه لا يمكن حدوث أي تقدم سياسي بعد لقائهم بالوفد المصري خلال زيارته لقطاع غزة، أمس، قبل مغادرته الى إسرائيل، مشيراً إلى أن كل المعطيات كانت تشير الى فشل المهمة بسبب رفض وتعنت الحكومة الإسرائيلية في التقدم نحو تنفيذ شروط وقف اطلاق النار والتي تتمثل في وقف الاعتداءات على الاسرى والاسيرات والمسجد الأقصى ورفع الحصار وتنفيذ عملية الاعمار.
وأضاف المجدلاوي إنه لا يمكن قبول بما تعرضه إسرائيل من تهدئة شاملة تشمل الضفة الغربية في وقت تستبيح الدم الفلسطيني هناك وفي السجون وتستبيح المقدسات الإسلامية والمسيحية وتواصل الاستيطان وترفض الحلول الشاملة التي تتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
وتوقع ان تكون الساعات وربما الأيام القليلة القادمة حاسمة اما الذهاب نحو تصعيد او الاستمرار في حالة الهدوء القائمة منذ ثلاثة اشهر.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس والقيادي البارز فيها سهيل الهندي لـ"الحمرا"، ان الوضع الميداني اصبح اكثر من خطير والمقاومة لم تعد تحتمل تصرفات الاحتلال، وخصوصاً قمعه وجرائمه الممنهجة بحق الاسيرات في سجونه.
وحذر من أن الأوضاع على شفير الانفجار في كل لحظة اذا لم يتراجع الاحتلال عن جرائمه، مشدداً على أن للمقاومة إلتزام أخلاقي ووطني وديني وسياسي تجاه هؤلاء الاسيرات والأسرى، وكذلك تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم إسرائيلية ممنهجة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ولن تقبل باستمرارها والأيام القادمة ستثبت ذلك، مبيناً ان رسائل بهذا الشأن وصلت الاحتلال بطرق مختلفة.
يذكر ان وفداً امنياً مصرياً دخل مجدداً على خط الوساطة بين المقاومة بغزة وإسرائيل بعد تدهور الأوضاع الميدانية نهاية الأسبوع الماضي، حيث زار كل من تل ابيب وغزة والتقى بالقيادات هناك لتفادي العودة لمربع التصعيد ولكنه وعلى ما يبدو ويرشح بأن مهمته تشارف على الفشل في ظل تعنت الاحتلال وتمسكه بعدم حل أي من الملفات العالقة.
[email protected]