أطلق طاقم مركز الطفولة (مؤسسة حضانات الناصرة) مشروع وحقيبة أمان، من خلال يوم دراسي عقد في فندق ليچاسي في مدينة الناصرة.
وشارك في اللقاء لفيف من المربيّات والمفتشات لجيل الطفولة المبكّرة، كما شارك رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة الذي حيَّا المبادرة وأكد على أهمية تظافر القوى من أجل مناهضة العنف في مجتمعنا.
افتتحت البرنامج السيدة كاملة طيّون مركزة المرافعة في مركز الطفولة. وتطرقت في الافتتاحيّة لأحداث العنف التي يشهدها المجتمع العربي، كما أشارت بشكل خاص للجريمة التي وقعت في مدينة عرابة حيث تم الاعتداء على مديرة مدرسة هناك. وأكدّت على أهمية إشهار "أمان" في هذا الوقت بالذات، وعلى مساهمة المشروع وحقيبة أمان في بناء حصانة مجتمعية من خلال العمل الشمولي مع الأطفال والمربيات والأهالي.
ثم رحبت د. هالة اسبانيولي بالحضور الكريم، وألقت كلمة بإسم عضوات الادارة وطاقم مركز الطفولة. كما شرحت عن أهداف المشروع وغاياته، وعن نهج العمل الذي يتبعه مركز الطفولة في عمله لتطوير الطفولة المبكرة في المجتمع العربي. كما شكرت د. اسبانيولي في ختام كلمتها كل الشريكات اللواتي ساهمن في تطوير "أمان".
وشاركت في البرنامج الفنانة هيام ذياب برفقة طلابها من مدرسة الموهوبين في طمرة، حيث قام الطلاب بتمثيل مشاهد تعكس ما يحدث على أرض الواقع من عنف وتنمر خاصة في المدارس.
واختتمت هذه الفقرة بمشاهد مسرحيّة حيّة قامت بعرضها الفنانة هيام ذياب برفقة السيدة سمر أبو الهيجاء مركزة مشروع الحصانة المجتمعيّة ومشروع هويتنا وكياننا في مركز الطفولة.
وبعد عرض المشكلة في الحقل من خلال المشاهد المسرحيّة، قامت مركزة المشروع السيدة نهى حاج بعرض مسار العمل في المشروع وتطوير حقيبة "أمان". وتطرقت للسيرورة من الفكرة حتى التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع. كما تطرقت في عرضها للتحديّات التي قد واجهت طاقم العمل في المشروع على مدار أربع سنوات حتى أصبحت الحقيبة والخدمات المرافقة لها متاحة لاستعمال الطواقم التربويّة.
كما تضمن البرنامج تعقيبات من مهنيّات ومختصّات حول "أمان"، فتحدّثت المفتشة المركزة للتعليم قبل الابتدائي في المجتمع العربي في وزارة التربية والتعليم السيدة فاطمة أبو أحمد -قاسم عن الحقيبة وإمكانيّة دمجها في العمليّة التربويّة خاصة أنها تتلاءم مع الأهداف العامة للوزارة أيضًا.
ثم تحدّثت منسقة عمل الاستشارة في لواء الشمال المستشارة أمينة عمري عن أهمية التعاون والتشبيك من أجل الحصانة النفسية للأطفال خاصة في ظل الأوضاع المجتمعيّة العامة. كما تابعت وأكدّت على أهميّة وجود مورد بجودة "أمان" متاحًا لكل من يعمل وتعمل مع الأطفال.
أما المربيّة مي برانسي فقد تطرقت في تعقيبها للتجربة في المدرسة الانجيليّة في الناصرة، وكيف أثر العمل والتعاون مع طاقم مركز الطفولة على الطلاب بشكل فعلي.
وفي الختام، حاورت الفنانة هيام ذياب، مديرة مركز الطفولة السيدة نبيلة إسبانيولي، حيث شرحت إسبانيولي عن نهج مركز الطفولة من حيث العمل بشراكة تامة مع كل الجهات، وعن إيمان المركز بأهمية العمل الشمولي- التكاملي، وكيف أثّر كل ذلك على تطوير "أمان".
وتابعت إسبانيولي حول المسؤوليّة المجتمعيّة، كما أشارت إلى الفروقات الجوهريّة بين العنف وبين الجريمة، وأكدت أن مسؤوليتنا هي بمعالجة العنف، أما الجريمة فمحاربتها هي مسؤولية الشرطة والسلطات.
وشكرت إسبانيولي في ختام كلمتها، الطاقم المهني الذي عمل على مدار سنوات لتطوير مشروع "أمان". كما شكرت الحضور وأشادت بأهميّة التعاون والتواصل. كما دعت إسبانيولي الحضور لأخذ المسؤوليّة والمبادرة لبرامج عمل، وأكّدت على أن مركز الطفولة على استعداد تام للتعاون مع كل جهة ترغب بتطبيق نهج وفكر "أمان".
وتميّز اللقاء بالحوار والتفاعل من الحضور، حيث قُدِّمَت عدّة اقتراحات لتعميم الحقيبة والنهج الذي تعكسه.
[email protected]