غادر رئيس الحكومة نفتالي بينيت ، البلاد ، مساء اليوم ، على رأس وفد كبير ، برفقة وزيرتي البيئة والطاقة - متجها الى مدينة جلاسكو الاسكتلندية ، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، في دورته الـ26 .
وستنعقد قمة المناخ (COP26) في مدينة جلاسكو، في الفترة الواقعة بين 31 أكتوبر/تشرين الأول حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ضمن توقعات عالية بمجابهة التغيرات المناخية ، التي تضرب الكوكب، برعاية الأمم المتحدة ، ووسط جهود دولية حثيثة لمواجهة الاحتباس الحراري ومحاولة الوصول الى "صفر انبعاثات" .
وقال رئيس الوزراء الاسرئيلي، نفتالي بينيت، اليوم (الأحد):"دعوني أطمئن الجميع - التقطوا أنفاسكم ووفروا جهودكم، فنحن ستمرر الميزانية". مشيرا الى أنّه:"ستمر الميزانية لأن دولة إسرائيل بحاجة إلى الاستقرار".
وجاء تصريحات بينيت قبيل توجهه إلى مدينة غلاسكو لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي.
وجاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي، في هذا الشأن ما يلي:"يتجه رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، اليوم (الأحد)، الموافق 31 أكتوبر 2021، إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، الذي سيُعقد في مدينة غلاسكو الإسكتلندية. وتضم حاشية رئيس الوزراء كذلك وزيرة الطاقة، كارين إلهارار، والوزيرة لحماية البيئة، تمار زاندبرغ.
فيما يلي التصريحات التي أدلى بها في المطار:"سنغادر البلاد بعد قليل متجهين إلى مدينة غلاسكو الإسكتلندية، حيث من المقرر أن التقي برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وبالرئيس الفرنسي ماكرون، وبرئيس الوزراء الهندي، وغيرهم من الزعماء. من المهم الإدراك بأن مكانة إسرائيل العالمية تتعزز يوما تلو الآخر.
وبينما سنعمل هناك في إسكتلندا على رفع شأن وتعزيز مكانة إسرائيل حول العالم، هنا في البلاد نتوقع أسبوعًا مجنونًا، والذي سيصبح أكثر جنونًا يومًا تلو الآخر مع اقتراب موعد التصويت على الميزانية.
دعوني أشرح لكم ماذا نشاهد هنا - بمجرد تمرير الميزانية هذا الأسبوع، سيكسب ذلك الحكومة الاستقرار لسنوات عديدة، بينما سيعني ذلك بالنسبة للمعارضة التشتت والتفكك إلى شظايا. إنهم يدركون ذلك فيشعرون باليأس. وبمقتضى ذلك هم يسعون جاهدين لإسقاط الميزانية ليؤدوا بنا إلى انتخابات خامسة، وهذا هدفهم.
لذا، نتوقع أسبوع الأخبار الملفقة الكاذبة الأكبر. وهم سيبذلون كل شيء على الإطلاق لإسقاط الميزانية وليؤدوا بنا إلى انتخابات خامسة.
دعوني أطمئن الجميع - التقطوا أنفاسكم ووفروا جهودكم، فنحن سنمرر الميزانية، والميزانية ستمر. ستمر الميزانية لأن دولة إسرائيل بحاجة إلى الاستقرار. وستمر الميزانية لأن الدولة بحاجة إلى إدارة جيدة وهادئة. وستمر الميزانية لأن لا أحد يريد الاضطراب المرتبط بإجراء انتخابات لامتناهية.
أنا أترك ورائي دولة إسرائيل التي تمكنت من السيطرة على الكورونا، وعلى سلالة دلتا. إن الدولة تحت السيطرة، فتشهد الدولة نموًا اقتصاديًا بمعدل 7.1%, يشكل أكبر معدل نمو منذ سنين طويلة. إن الدولة تسير في اتجاه إيجابي.
لذا، ألتمس من أعضاء الكنيست المنتمين إلى الائتلاف الحكومي التحلي بالصبر لينتهي هذا الأسبوع ونحن قد مررنا الميزانية وبإذن الله حققنا ازدهارًا كبيرًا".".
- סטילס: חיים צח/ לע״מ تصوير - حاييم تساح / مكتب الصحافة الحكومي
وعلى صعيد آخر، اعتبر بينيت أنّ "إسرائيل تخوض حربا باردة ضد إيران"، مضيفًا:"سنقوم بكل ما هو لازم في سبيل تحييد التهديد الإيراني". واستطرد محذرا: "تموضعت إيران على مدار آخر 30 عاما حولنا بهدف إلهائنا"، في إشارة إلى نفوذ طهران داخل بلدان مجاورة لإسرائيل.
وتطرق بينيت إلى البرنامج النووي الإيراني، قائلا: "ليس خفيا على أحد أن إيران تشهد حاليا أكثر مرحلة تقدما من ناحية قدراتها على تخصيب اليورانيوم". واعتبر أنه "من خلال الدمج بين القدرات العسكرية والضغط الدبلوماسي والاقتصادي، من جانب إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما من الدول، ستبطئ إيران وتيرتها ثم ستتوقف".
وأضاف: "سنقوم بكل ما هو لازم لتحييد هذا التهديد، وسنمارس كامل قوتنا وابتكارنا وتكنولوجيتنا واقتصادنا ضدهم في سبيل بلوغ موقع يمكننا من تحقيق التقدم عليهم بعدة خطوات".
ومن جهة أخرى، أشار بينيت إلى أهداف إسرائيل القومية في مجال المناخ، التي تتلخص في بلوغ صفر انبعاث للغازات الدفيئة بحلول عام 2050، مع التوقف التدريجي عن استخدام الفحم الحجري خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتحدث بينيت عن قدرة إسرائيل على تطوير تكنولوجيات تساهم في حل أزمة المناخ العالمية، معتبرا ذلك "طريقا يمكن لإسرائيل الترويج لسياساتها في الشرق الأوسط من خلاله".
وقال: "لكي يبلغ العالم صفر انبعاث بحلول عام 2050، سيساهم تغيير سلوكنا في إنجاز نصف هذه المهمة، أما النصف الآخر فسيتحقق من خلال تكنولوجيا لم يتم ابتكارها بعد، حيث يمكن لإسرائيل أن تلعب دورا رائدا في هذا المجال". وأضاف: "هناك إمكانات هائلة في المنطقة في إقامة الشراكات في مجال الطاقة".
وفي سياق متصّل تستعد الكنيست لاجراء عملية تمرير ميزانية الدولة بالقراءتين الثانية والثالثة هذا الأسبوع وهو اجراء حاسم يحدد مصير الائتلاف الحكومي الراهن .
وتعقد مساء اليوم جلسة للجنة الكنيست التي ستحدد إجراءات مناقشة الموازنة والتصويت عليها الذي سينتهي حسب التوقعات يوم الخميس المقبل .
وتقرر في الائتلاف تسبيق موعد التصويت بغية اتاحة الفرصة لاعادة تمرير بعض البنود في حال تم اسقاطها في التصويت الاولي
ويشار الى ان هناك حاليا 61 نائبا مؤيدا للائتلاف بدون النائب المنشق عن يمينا عميحاي شيكلي وان المعارضة تعمل على ضم منشقين اخرين الى صفوفها علما بان 60 نائبا لا يشكلون الأغلبية اللازمة لتمرير مشروع الميزانية .
ويشار الى ان اخفاق الائتلاف في تمرير الميزانية يعني سقوط الحكومة بشكل تلقائي والذهاب الى انتخابات تشريعية.
[email protected]