شارك صباح اليوم الآلاف من مختلف انحاء الارض المقدسة بالصلاة الاحتفالية التي جرت في دير "سيدة فلسطين" (المعروف شعبيا أيضا باسم "دير رافات"، بالقرب من بيت شيمش، الى الغرب من القدس) والتي اقيمت بمناسبة عيد "سيدة فلسطين" وبمناسبة انطلاق المرحلة الاولى للسينودس الكنسي الذي كان قد أطلقه البابا فرنسيس في التاسع عشر من الشهر الحالي في روما.
وقد بني المزار الذي جرى فيه احتفال اليوم بالعام 1927 تلبية لرغبة البطريرك لويس بارلسينا، الذي أراد تأسيس عيد خاص مكرس للاحتفاء بالعذراء مريم سيدة فلسطين، طلبا لحمايتها. وتم اختيار الأحد الذي يلي يوم الخامس والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر من كل عام للاحتفال بهذا العيد. وكان الكرسي الرسولي (الفاتيكان) قد اعترف رسميا عام 1933 بهذا العيد ورأى فيه شفاعة خاصة لمريم العذراء لأجل وطنها ومسقط رأسها.
أما السينودس، فهو كلمة يونانية تعني "السير معا" وهي تطلق على مسيرة روحية تقوم به الكنيسة. وقد كان البابا فرنسيس قد أطلق سينودس مؤخرا يهدف الى تجدد روحي في الكنيسة حول العالم وذلك تحت عناوين "شركة ومشاركة ورسالة"، وسيأتي ضمن ثلاث مراحل: الاولى على مستوى الابرشيات (الكنائس المحلية) والثانية على مستوى القارات والثالثة على مستوى العالم، يجري من خلالها الاستماع الى اوضاع المعمدين ومن ثم العمل على اشراك من يرغب بصورة اكثر فعالية ونجاعة في حياة الكنيسة وعملها.
ترأس الصلاة صباح اليوم بطريرك القدس للاتين ورئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في الارض المقدسة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا الذي تحدث بعظته بأن الشركة في الأرض المقدسة لها عدة وجوه: بين المسيحيين من مختلف الكنائس، وبين الجماعات الرهبانية بأنواعها المختلفة، ومع أشخاص من معتقدات وديانات أخرى. كما دعا البطريرك بيتسابالا الى ضرورة التحول من حالة الاحباط واليأس الى حالة الفرح والرجاء من خلال الانفتاح على الاخرين والاهتمام بهم والاصغاء لهم.
[email protected]