قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في كلمة وجهها لأبناء كنيسته بمناسبة بدء الصوم الاربعيني المقدس بأننا ندعو ابنائنا لممارسة الصوم وعيشه بكل ما يحتويه من روحانية وتواضع وخشوع ومحبة.
ودعا المؤمنين الى ان يعيشوا طقوس الكنيسة وليتورجيتها في فترة الصوم، إذ أنها فترة رياضة روحية وتنقية للنفس والجسد وتوبة وعودة الى الاحضان الالهية.
وقال: ان فترة الصوم الكبير ليست انقطاعا عن الطعام او عن الشراب فحسب وإنما هي انقطاع عن الرذيلة وابتعاد عن كل ما يخالف الوصايا الالهية، إنها ترويض للنفس والجسد من أجل العيش في القداسة والايمان والبر.
ودعا ابناء كنيسته الى ممارسة سر الاعتراف في فترة الصوم ، فالصوم توبة وعودة الى طريق الايمان والابتعاد عن الخطيئة وهذا ما يجب ان يحدث ليس فقط في الصوم ولكن في كل ايام السنة.
وتابع: الصوم مسيرة نحو الصليب والقيامة وعلينا ان نتعلم من سيدنا وفادينا يسوع المسيح الذي غسل ارجل تلاميذه، علينا أن نتعلم منه التواضع وان نغسل ارجل الفقراء والمساكين والمظلومين الذين نرى في وجوههم صورة المسيح ، فنحن نرى وجه المسيح مع كل انسان فقير ومحتاج ومتألم.
وقال: فلنصلي في فترة الصوم الاربعيني المقدس من أجل كل انسان متألم ومعذب ومظلوم في هذا العالم . ان حكام هذا العالم يظلمون الانسان بأفعالهم وتصرفاتهم وسياساتهم ، ولذلك فإن الله هو نصيرنا وهو الاله العادل المحب للبشر الذي لا ملجأ لنا سواه ، لنتوجه اليه بأدعيتنا وصلواتنا من أجل أن يمن علينا بسلامه وعدله ، وأن يفتقد شعبنا الفلسطيني كما وكل أرجاء مشرقنا العربي ومنطقتنا وبلادنا وان يفتقدهم جميعا برحمته وان يتحنن علينا وان يرأف بإنساننا المعذب والمظلوم.
وقال: كفانا دماء وقتلا وتنكيلا وموتا.
وقال: نصلي من اجل سوريا الجريحة ومن اجل العراق المتألم ومن اجل مصر وكافة بلدننا العربية ، نصلي من اجل كل انسان محتاج وحزين. فلتكن فترة الصوم فترة روحية نعود بها الى ربنا بالتوبة الصادقة.
هذا وتبدأ يوم الاثنين فترة الصوم الاربعيني المقدس في الكنائس الارثوذكسية والتي تستمر حتى عيد الفصح المجيد، وغدا هو أحد مرفع الجبن.
[email protected]