أعلن المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني عن موعد صلاة عيد الاضحى وذلك يوم الجمعة في تمام السّاعة 6:40 صباحا ...
وحول حكم صلاة العيد وأهميتها أفاد د. مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للافتاء : " صلاة العيد سنة مؤكدة وهي أفضلُ النّوافل ووقتها من طلوع الشّمس إلى الزّوال ( الظّهر ) ويستحب التّبكير لصلاة العيد عدا الامام ، وأمّا هو أي الإمام فيحضر وقت الصلاة ...
كما يستحبُ تعجيل صلاة عيد النّحر في أول وقتها بحيث يصليها بعد طلوع الشّمس قدر رمح بالسّماء لكي يتسع وقت الأضحية بعد الصّلاة وأمّا صلاة عيد الفطر فيستحب تأخيرها إلى ارتفاع الشّمس قدرَ رمحين لكي يتسع وقتُ اخراج زكاة الفطر قبل الصّلاة .
هذا ويسنّ أيضاً أن يُخطب الإمام بعد الصّلاة بخطبتين كخطبتي الجمعة ...
وبخصوص سنة التّكبير ؛ أفاد د. محاجنه : التّكبير ينقسمُ إلى قسمين : مرسلُ ومُقيّد : فالمُرسَل : بمعنى أنّه يكبّر في كلّ وقت في الطرقات والأسواق والمنازل والمساجد دون تقييد بصلوات .
ويبدأ وقت التّكبير المرسل بغروب شمس ليلة العيد - أي بعد مغرب يوم الخميس - ويستمر إلى الاحرام بصلاة العيد .
وأمّا التّكبير المقيّد : فإنّه يكون بعد الصّلوات فقط وذلك ابتداء من فجر يوم عرفة حتى عصر آخر أيام التشريق حيث يستحب التكبير بعد كلّ صلاة يصليها المسلم سواءً أكانت فرضاً أم نفلاً ، أداءً أم قضاءً بل ولو صلاة جنازة وسواء أصلى الشخص منفردا أم جماعة ..
هذا وقد اجتمع علينا عيدان وهما عيد الأضحى ويوم الجمعة وقد ذهب بعض أهل العلم كالحنابلة إلى القول بعدم وجوب صلاة الجمعة على من صلى العيد اذا جاء العيد يوم جمعة ؛ والاحوط والافضل أن يصلي المسلم الجمعة ولو صلّى العيد خروجا من الخلاف ؛ وأما الامام فيلزمه الحضور لاداء الجمعة وذلك لِمَا رَوَى أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً قَالَ «اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ» .
ولا بدّ من التنبيه ولفت الانظار أنّ صلاة الظهر لا تسقط عمّن صلّى العيد باتفاق الفقهاء خلاف ما يشيعه البعض ؛ فليحذر من هذا القول الشّاذ .
وبهذه المناسبة الكريمة لا يسعنا إلاّ أن نتوجه بالتهاني والتبريكات للأمة الإسلامية جمعاء فوق كلّ قطر وتحت كلّ سماء ؛ آملين فرجا قريبا عاجلا وقد حلّ الأمن والأمان ولبست الأمة تاج العز والفخار
[email protected]