كشف مصدر مقرب من حركة "حماس" عن الهدف والسبب الحقيقي لزيارة جميع أعضاء القيادة السياسية لحركة حماس للقاهرة التي بدأت يوم أول امس، وتستمر لعدة أيام.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الحمرا"، ان الهدف الأول والرئيس للزيارة يتمثل في عقد اجتماع غير مسبوق للمكتب السياسي للحركة برئاسة رئيس الحركة إسماعيل هنية وهو اعلى هيئة قيادية، وذلك للمرة الأولى منذ انتخابه قبل عدة أشهر من اجل ترتيب الأوضاع التنظيمية الداخلية للحركة.
وأوضح المصدر ذاته ان الحركة طلبت قبل فترة وبشكل رسمي من مصر استضافة اجتماع لأعضاء المكتب السياسي الموزعين بين عدة أقاليم ودول وأبرزها قطاع غزة وقطر وتركيا، الامر الذي وافقت عليه مصر، مبيناً ان طبيعة تركيبة الوفد الكبيرة توحي بأن الهدف هو تنظيمي بحث.
واستبعد المصدر ذاته ان يحدث اية اختراقات حقيقية في الملفات العالقة بين الاحتلال وحركة حماس والتي تتوسط لها مصر منذ فترة لاتساع الهوة في مواقف الطرفين، وخصوصاً في ملف الاسرى، لافتاً الى أن الشخصيات القيادية المخولة بخوض مباحثات التفاوض حول ملف الاسرى معروفة وتتشكل من عسكريين وامنيين في الحركة.
وقال المصدر نفسه ان حركة حماس لديها قناعة تامة، بل ومعلومات تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية ضعيفة ولا تستطيع التقدم بإتجاه إبرام صفقة تبادل شاملة على غرار صفقة وفاء الاحرار "شاليط"، والتي تم بموجبها تحرير أكثر من الف معتقل بينهم المئات من أصحاب المحكوميات العالية والتي تتهمهم حكومة الاحتلال بقتل إسرائيليين بشكل مباشر او غير مباشر مقابل اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.
ويتوقع ان تثير المخابرات المصرية مع الوفد الزائر القضايا الملحة وكيفية تخفيف حالة الاحتقان في القطاع و"لكن من غير المضمون التوصل الى تفاهمات بشأنها"
وقال ان تركيبة الوفد التي تضم جميع أعضاء المكتب السياسي ورئيسه والبالغ عددهم نحو 19 قيادياً لا توحي بأنهم ذاهبون من اجل التباحث على قضايا سياسية غير داخلية.
ويضم الوفد الذي يرأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، نائبة صالح العاروري ومسؤول إقليم الخارج خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار ونائبه خليل الحية والأعضاء فتحي حماد ونزار عوض الله وروحي مشتهى ومن الخارج، ايضاً، حسام بدران وزاهر جبارين وعزت الرشق وموسى دودين وأبو العبد صلاح وغيرهم من القادة.
[email protected]