تحل، اليوم، الذكرى السادسة عشر لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من قطاع غزة بشكل كامل بالتزامن مع انقضاء المهلة التي منحتها المقاومة لإسرائيل عبر الوسطاء لرفع الحصار عن قطاع غزة والتي تنتهي مساء اليوم بانتظار ما ستحمله الساعات القادمة من احداث.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2005، بدأت "إسرائيل" بإخلاء مستوطناتها من قطاع غزة، في حدث تاريخي، حيث لم يسبق لها أن أخلت أرضا تستولي عليها منذ احتلالها فلسطين التاريخية عام 1948.
16 عامًا مرت على إخلاء "إسرائيل" 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 35% من مساحة قطاع غزة، الذي لا تتعدى مساحته 360 كيلومترا مربعا، ليحاول الاحتلال ان يكسر نشوى الانتصار ويفرض حصاراً خانقاً على القطاع منذ 16 عاماً ومستمر حتى اليوم.
ومع احياء الفلسطينيين في القطاع لهذه الذكرى العظيمة، اغارت طائرات الاحتلال فجر اليوم على عدة مواقع للمقاومة ولمناطق زراعية في انحاء متفرقة في القطاع.
وفي ظل زحمة الاحداث التي تشهدها فلسطين خلال الأيام الأخيرة وبشكل محدد منذ الهروب العظيم للأسرى الستة من سجن جلبوع، الا ان الفصائل لم تفوت هذا الانتصار العظيم لتجدد تأكيدها على خيار المقاومة في دحر الاحتلال، كما يؤكد القيادي البارز في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان والذي اكد في حديث لـ"الحمرا" على التمسك بالثوابت الوطنية وخيار المقاومة لتحرير فلسطين كل فلسطين.
وشدد رضوان على ان المقاومة كانت وستبقى السيف والدرع الواقي والمدافع عن قدسنا وأسرانا وأمتنا، مؤكداً أن الاحتلال فشل في تركيع غزة وعزلها عن القيام بدورها الوطني من خلال العدوان واستمرار الحصار.
وقال ان غزة لم ولن تتخلى عن القضايا الوطنية القدس والأسرى وحق العودة وغزة هي جزء من فلسطين وشعبنا موحد في شتى أماكن تواجده.
[email protected]