4 أيام تبقت على موعد افتتاح العام الدراسي. في غضون ذلك أوصى مدير عام وزارة الصحة بروفيسور نحمان آش بافتتاح السنة الدراسية في موعدها يوم الأربعاء الموافق الأول من أيلول/ سبتمبر ، وذلك على ضوء معطيات من الأيام الأخيرة، تشير الى ان منحنى المرض في تراجع. وبحسب تقديرات بروفيسور آش فإن منحنى تراجع انتشار الاصابات سيستمر هذا الأسبوع أيضا، وأن ذلك هو نتيجة مباشرة لحملة التطعيم بالوجبة الثالثة.
مع ذلك، فإن رئيسة خدمات صحة الجمهور د. شارون الراعي – برايس ، قلقة من افتتاح العام الدراسي بشكل عادي، ومن الأعياد اليهودية القريبة ، وتخشى بأن عدد الإصابات اليومي لا زال مرتفعا.
الى ذلك، نقلت مصادر عبرية عن مقربين من وزير الصحة نيتسان هوروفيتس قولهم انه في حال استمر المنحنى في النزول ، فإن هذا سيعتبر إنجازا كبيرا جدا للاستراتيجية التي قادتها الوزارة "بدون اغلاقات وقيود كبيرة".
وعلى الرغم من الأصوات المتفائلة ، لا تزال وزارة الصحة حذرة في تصريحاتها، وتأمل في الوصول إلى 3 ملايين متطعم بالوجبة الثالثة خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة.
والتفاؤل لدى مسؤولي وزارة الصحة نابع من عدة توقعات قُدمت لهم، والتي بموجبها من المتوقع أن تنخفض معدلات الحالات الخطيرة في المستشفيات من بداية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر من حوالي 700 مريض في حالة خطيرة إلى حوالي 500 مريض في منتصف الشهر المقبل. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ينخفض معامل الإصابة إلى أقل من 1 في نهاية الأسبوع المقبل ليقف عند 0.99.
كذلك، من المعطيات التي تبعث على التفاؤل في أوساط مسؤولي الصحة، البحث الذي نشرته الجامعة العبرية امس (الجمعة) والذي يشير الى تقديرات الباحثين بأن انتشار المرض سيتباطأ في الأيام القريبة.
وفي ضوء تواصل اتساع رقعة حملة التطعيمات في البلاد، فإن التوقعات تشير الى ان معامل نقل العدوى سينخفض الى 0.85.
"بالمعدل الحالي للتطعيم ، من المحتمل أن لا يتجدد تفشي المرض" كتب الباحثون.
وجاء في البحث أيضا : "من المتوقع أن تتباطأ وتيرة الارتفاع في الحالات الصعبة الجديدة في شريحة فوق سن الخمسين التي تدخل المستشفيات ".
بالمقابل ذكروا أن "خطر الإصابة بحالة خطيرة بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر والذين لم يتم تطعيمهم، قد زاد بشكل كبير ، ويبلغ الآن أكثر بـ 5 مرات مقارنة بشريحة المتطعمين".
على الرغم من أنّ الاتجاه نحو "افتتاح العام الدراسيّ في موعد وبشكل منتظّم"، إلا أنّه في الواقع لن يكون كذلك ففي ظل جائحة الكورونا واستمرارها معنا منذ نحو عام ونصف فإنّ لا شيء سيعود كما كان في سابق عهده، على الأقل على المدى القريب.
بحسبب مخطط وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحّة، فإنّ التعليم سينتظم كالمعتاد في كافة أنحاء البلاد، ما عدا تلك البلدات التي سجّلت نسب تطعيم منخفضة في جهاز التعليم، بحيث سيكون انتظام التعليم في هذا العام الدراسي مرتبطًا ومشروطًا بنسبة التطعيم في كل صف.
إلى جانب الطلاب والمعلمين المتواجدين حاليًا في الحجر الصحيّ المنزلي، فإنّ بموجب المخطط: كل صف فيه نسبة أقل من 70% من الطلاب المتطعّمين سيضطر طلابه للبقاء في المنزل والتعلّم من خلال منظومة التعلّم عن بعد، وخاصة في صفوف فوق الابتدائية من سابع وحتى الثاني عشر.
في حال سجّل الصف التعليمي نسبة تطعيم أكثر من 70% فإنّ طلابه سيتمكنون من الحضور للمدرسة والتعليم سيتمّ بشكل وجاهي واعتيادي.
والجدير ذكره أنّ مديري المدراس والطواقم التعليمية بدأت باستلام قوائم محتلنة وجديدة حول معطيات التطعيمات في كلّ الصفوف وعليه سيتم تحديد نظام وكيفية التعليم في كل صف وصف.
أخيرا يشار الى أنّ البلدات المصنفة ضمن الدائرة الحمراء بحسب مخطط "الرامزور" (وعددها حاليًا 65 بلدة) سيعود أيضًا طلابها لمقاعد الدراسة لكن بشروط، بحيث سيتعلم طلاب صف أول حتى رابع كالمعتاد أمّا صفوف خامس حتى سادس فطريقة تعليمهم ستكون بموجب قرار إدارة المدرسة، وفي الصفوف السابعة وحتى الثاني عشر فسيتعلم الطلاب عبر تطبيق "زووم" إلا إذا تواجد في الصف أكثر من 70% من الطلاب المتطعّمين.
البلدات العربية الحمراء هي: الجش، دالية الكرمل، طمرة، يافة الناصرة ، كفرياسيف ، المغار، اللد (مختلطة)، طلعة عارة، نحف، عكا (مختلطة)، عسفيا، فسوطة، الرامة، الرملة (مختلطة).
ماذا عليكم أن تعرفوا أيضًا؟
- الكمامات ستكون إلزامية داخل الصفوف.
- حملة التطعيمات ستستمر في المدارس، بحيث سيتمكن الطلاب من تلقي التطعيم خلال ساعات الدوام الدراسي بموافقة الأهل.
- في يوم افتتاح العام الدراسي، يتوجب على كافة الطلاب تحت جيل 12 عامًا إظهار فحص كورونا سلبي (فحوصات الكورونا السريعة).
- المعيار الأخضر، والذي يسمح بدخول المتطعمين والمتعافين أو عرض فحص كورونا سلبي، سيكون ساري المفعول على كافة الطواقم التدريسية في الروضات والبساتين والمدارس.
- بموجب المعيار الأخضر، كل معلم لم يتلق التطعيم بجرعتيه الأولى والثانية عليه اجراء فحص كورونا مرتين في الأسبوع - الملفت أن الجهة الممولة لتكاليف الفحصات غير معروفة ويتساؤل جمهور المعلمين: هل سندفع التكاليف من جيبنا الخاص؟!
[email protected]