كتبت رانية مرجية - تصوير ميخائيل فانوس
في أمسية تكريمية تليق بعطاء القس الكنن صموئيل فانوس الذي خدم بكل محبة وتفاني كافة الديانات السماوية بعنفوان وعطاء لا يعرف حدود او سدود على مدار 35 عاما ناشرا محبة الله الغير محدودة للبشر وقيم التسامح وأهمية السلام وتقبل الاخر أجتمع كافة محبين القس معا عرب ويهود متدينين وعلمانيين بمحبة وأخوة ليقولوا شكرا وألف شكر أيها الراعي الصالح لأنك كنت للإنسان انسان لأنك علمتنا أن المؤمن الحقيقي والسوي هو المتواضع هو من يحب أخيه الانسان وان اختلف معه هو الانسان الذي يتعالى على العنصرية والحقد والضغينة والكراهية التي هي ليست من الله عز وجل .
قدمت الحفل المستشارة التربوية ابنه الطائفة الانجيلية الأسقفية بالرملة ادوريه العيس حيث تحدثت بكل موضوعية ومحبة عن دور القس فانوس في طفولتها وريعان شبابها فقد كان مثالا يحتذى به لأنه غرس القيم الحقة بنفوس كافة الأطفال ولا سيما اننا كلنا أبناء الله ندعى وكلنا أبناء بلد واحدة فلنحافظ على انسانيتنا وقيمنا وقامت بإهدائه شجرة زيتون لأنه كشجرة الزيتون التي ترمز للمحبة العطاء السلام .
تحدث خلال الحفل السيد يوسي موصلي رئيس إدارة لجنة التنسيق والحوار بين الأديان في منطقة الساحل والتي شريك بهذه اللجنة القس صموئيل فانوس عن الجانب المسيحي والعرب وعدد من شيوخنا المسلمين الافاضل عن الجانب الإسلامي العربي وأكد موصلي ان للقس فانوس كان دورا كبيرا وبارزا في نشر رسالة المحبة والسلام وقد تأثر به جدا لتصبح رسالة موصلي أيضا ان بالمحبة والسلام نتعالى على الضغينة والكراهية والعنصرية ونجعل من المستحيل ممكننا
حضر حفل التكريم أيضا الوزير الأديان السابق في الحكومة السادسة والعشرون البروفسور شمعون شطريت
إضافة لعضو البلدية السابق ورئيس الجمعية الارثوذكسية وعضو لجنة الحوار والتنسيق بين الأديان المربي فايز منصور والعديد من الوجهاء والأفاضل والفاضلات
مفاجئة الأمسية التكريمية الكونسيرت متعدد الثقافات والديانات بقيادة المايسترو وعازف البيانو المبدع نزار الخاطر ومرافقة كل من عازف الكمان اندرية جبران المبدع وعازفة الإيقاع المبدعة صوفي تون والمغنية العالمية الرائعة ايليت كوهن. الكونسيرت متعدد الثقافات والديانات كان رائعا ومميزا وهادفا جاء ليقول كلنا اخوة وكلنا أبناء الله ندعى الحفل الموسيقي كان أصيل مميز مدهش لأبعد الحدود وجعل ارواحنا تحلق للسماء السابعة وتعانق كافة القديسين وتهود للأرض اذ تم استحضار الشرق والغرب وكافة الديانات امتزجت معا وبقوة فهذا كونسيرت الحياة الأفضل كونسيرت المحبة التي لا تعرف الا المحبة وأكبر مثال على المحبة والتأخي المايسترو وعازف البيانو المبدع مزار الخاطر الذي يعزف بكنيسة عمانوئيل الانجلية[רמ1] الأسقفية في الرملة منذ نعومة أظافره وهو في السابعة من عمرة ايمانا منه ان لا فرق فينا بين دين مجمد او دين عيسى بالسلام يبشرون
بقي ان نذكر ان القس صموئيل فانوس من مواليد الرملة، ومن كهنة البطريركيّة الأسقفيّة, معروف بأمانته لكنيسته ولأرضه ولوطنه، وقد خدم القس فانوس الناس جميعا دون تمييز، فالمحبّة المسيحيّة لا حدود لها, لا دينيّة ولا طائفيّة ولا عرقيّة. هو أرمل منذ ستّ سنوات، وهو بمثابة الأب والأمّ لأطفاله، سالم وساندرا وفادي.
خدم القسّ صموئيل فانوس في عدد من رعايا الأبرشيّة الأسقفيّة، فعاش مع النّاس، واستمع لهمومهم، وأخذ بأيديهم في دروب الحياة الصّعبة.
درس فانوس في جامعة تل أبيب، وحصل على شهادة البكالوريوس في تاريخ الشرق الأوسط وإفريقيا سنة 1981، ثم درس موضوع الإرشاد، ولاسيّما، فيما يتعلق بالتعايش العربي اليهودي، وعمل كمرشد في واحة السلام من سنة 1981 لغاية 1983، وكان يمرّر ورشات عمل بين طلاب ثانويات يهود وطلاب ثانويات عرب، للمصالحة وتقبل الآخر.
التحق بجامعة فيرجينيا في الولايات المتحدة، وحصل على اللقب الثاني في اللاهوت عام 1986، وفي نفس العام تمّ رسامته شمّاسًا، وعام 1987 تمّ رسامته قسًّا. خدم حقل القدس في كتدرائية القديس جورج، وكان المرافق الدائم للمطران سمير قفعيتي، ومركّز نشاطات الشبيبة في المطرانية بالقدس، وإقليم الشرق الأوسط: أبرشية مصر، أبرشيّة إيران، أبرشيّة قبرص والخليج.
من عام 1989 حتى 1992 استلم رعاية كنيسة رام الله، وكان راعي لكنيسة مار اندراوس فيها، وراعي كنيسة مار بطرس في بير زيت، وذلك خلال الانتفاضة لغاية 1989.
من عام 1992 لغاية اليوم، يخدم في كنيسة عمانوئيل الإنجيلية الأسقفية في الرملة واللد ويافا، ويعمل كمرشد روحي، ومدرّس للديانة المسيحية.
[email protected]