برأيكم ... هل أن الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة سببه ...
تمسك حماس بالسلطة وحرصها على إدارة مرافق القطاع، وعدم تعاونها مع حكومة الوفاق الوطني، وعدم قبولها تسليم المعابر وتسهيل عمل وزراء الحكومة،
أم أن أبا مازن وسلطته في رام الله يشدد على غزة ويريد أن يضغط من خلال سكانها وحاجتهم على حركة حماس لتغير من مواقفها وتقدم تنازلاتٍ أكثر،
أم أنها أجندة مصرية تتعلق بسياستها تجاه حركة حماس التي تمتد جذورها التنظيمية إلى حركة الإخوان المسلمين، وهي بهذا الحصار تريد تصفية حسابها مع الحركة الأم،
أو أنها سياسة إسرائيلية متعمدة تريد خنق المقاومة وحرمانها من حاضنتها الشعبية، والتضييق على فصائلها،
أم أن المجتمع الدولي لا يريد رفع الحصار، ويرى أن أوانه لم يحن بعد، وأن الشعب الفلسطيني في غزة قادر على احتمال المزيد والصبر أكثر، وأنه في ظل الحصار قد يلعب دوراً أهم، وقد يقود إلى نتيجةٍ أفضل،
أي أن سبل تجاوزها مصرياً أو إسرائيلياً لا تتعلق بأطرافها الفلسطينية، فهما اللذان يقرران متى وكيف يتم التعامل مع القطاع وسكانه، بموجب تنسيقٍ أمني دقيق بينهما،
وأن الأطراف الفلسطينية جميعها، حماس وسلطة وفصائل ليست المشكلة، كما أنها لا تملك مفاتيح الحل، وأنها ليست أكثر من أدواتٍ أو مبررات،
أم أن الشعب راضٍ ومستكين، ويعجبه الحال، ولا يريد التغيير، وقد اعتاد على العيش الكفاف والحركة المحدودة، والكلمة المكفوفة، وبات مع الحصار صحيحاً، ومع العقوباتِ سليماً؟ ...
[email protected]