الشرطة الفلسطينية تفتح تحقيقاً حول وفاة ابنة القيادية الأسيرة خالدة جرار، وعائلتها تشير إلى أن سبب الوفاة "طبيعي" حسب التشخيص الأولي، والجبهة الشعبية تطلق حملة لخروج الأسيرة جرار من سجون الاحتلال لتتمكن من تشييع جثمان ابنتها وإلقاء نظرة الوداع.
أعلنت الشرطة الفلسطينية العثور على جثة الفتاة سهى جرار داخل شقة سكنية قرب مجمع فلسطين الطبي في رام الله، مساء أمس الأحد، مؤكدةً أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً للوقوف على ملابسات الوفاة.
من جهتها، أعلنت عائلة جرار عن وفاة سهى جرار نجلة الأسيرة القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار بشكل طبيعي، مشيرةً إلى أنها كانت تعاني من أمراض سابقة.
وقال بيان العائلة إن "التشخيص الأولي" يوضح أن "سبب الوفاة نوبه قلبيه حادة، مع العلم انها كانت تعاني سابقاً من بعض الأمراض والأعراض البسيطة".
ونعت الجبهة الشعبية "بمزيدٍ من الحزن والأسى، بمكتبها السياسي ولجنتها المركزيّة وعموم أعضائها في الوطن والشتات الرفيقة سهى جرار ابنة الرفيقة القياديّة الأسيرة خالدة جرار "أم يافا" والرفيق المناضل غسّان جرار".
وأطلقت الجبهة اليوم الاثنين حملة لإطلاق سراح الأسيرة خالدة جرار من سجون الاحتلال محلياً ودولياً، وذلك لتتمكن من تشييع جثمان ابنتها وإلقاء نظرة الوداع.
ودعت الجبهة في بيان إلى ضرورة "تشكيل حملة ضغط محلياً ودولياً على إدارة سجون الاحتلال لتطلق سراح جرار في أقرب موعد حتى يتسنّى لها وداع ابنتها سهى، وممارسة أبسط حقوقها الإنسانية".
وشددت على أنه من حق الأسيرة جرار أن تشارك في مراسم تشييع جثمان ابنتها, مضيفة "جرار تقبع في سجون الاحتلال منذ ما يقارب عامين ومن المفترض أن تنهي حكمها خلال شهرين".
وتقدّم الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم "بخالص التعازي للرفيقة المناضلة خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، بوفاة ابنتها سهى جرار".
وقال قاسم في تصريح صحفي "نقدم تعازينا للرفاق بالجبهة الشعبية بهذا المصاب الجلل، وندعو الله أن يرحم الفقيدة ويلهم ذويها الصبر والسلوان".
وخالدة جرار من أبرز الرموز السياسية والمجتمعية الفلسطينية فقد عُرفت بنشاطها السياسي والوطني والنسوي واعتقلت لمرات عدّة على هذه الخلفية، آخرها اعتقالها في نهاية عام 2019.
وتُعدّ جرار من القيادات البارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وانتخبت عضواً في المجلس التشريعي السابق.
و جرار تقبع في سجون الاحتلال منذ ما يقارب عامين ومن المفترض أن تنهي حكمها خلال شهرين.
وخضعت جرار خلال فترة اعتقالها الأخيرة لضغوط نفسية فمُنعت من زيارة عائلتها بانتظام بحجة الكورونا، وتمكنت العائلة من زيارتها 3 مرات فقط خلال عام و 4 أشهر.
[email protected]