قال نائب رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين أسامة كحيل ان مشاريع تعبيد ورصف وتبليط الطرق والشوارع في قطاع غزة توقفت الان بعد فشل جميع الفحوصات الفنية التي أجريت على مادة البسكورس المصري التي دخلت قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف كحيل في حديث خاص بـ"الحمرا"، إن الفحوصات الفنية اللازمة التي أجريت في مختبرات قطاع غزة للبسكورس سقطت وأثبتت ضعف المادة وعدم صلاحيتها، ما أدى الى توقف مشاريع البنية التحتية، وتكبد المقاولين الغزيين خسائر مادية فادحة، سيما في ظل منع قوات الاحتلال ادخال المادة للقطاع منذ شهرين.
وقدر كحيل الكميات الموجودة من هذه المادة المستوردة من مصر في القطاع بالاف الاطنان، سيضطر التجار وأصحاب شركات المقاولات الى التخلص منها في اعمال اقل أهمية ستكبدهم خسائر فادحة.
ولفت الى وجود عدد كبير من مشاريع تعبيد ورصف وتبليط الشوارع قيد العمل والانشاء في قطاع غزة سيتوقف العمل بها بشكل فوري لحين ادخال مادة البسكورس المناسبة من مصر او إدخالها من الجانب الإسرائيلي الذي يصر حتى اللحظة على عدم ادخالها.
وأشار كحيل الى أن اتحاد المقاولين ابلغ التجار المستوردين بنتائج الفحص والذين قاموا بدورهم بإبلاغ الشركات المصرية المتعاقدة لاطلاعها على الموضوع والعمل على حله او تعويضهم.
الى ذلك قال كحيل إن ما يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخاله للقطاع من خلال معابر قطاع غزة، يُمنع إدخاله، أيضًا، من قبل الجانب المصري عبر معبر رفح، مشيراً إلى أنه وفي الوقت الذي يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال حديد البناء للقطاع يتم منعه من قبل الجانب المصري ما يعطل تنفيذ عشرات المشاريع ويؤخر عملية إعادة الاعمار.
وفي السياق ذاته طالب كحيل الحكومة الفلسطينية بتفعيل اتفاقية النقل البري بين مصر وفلسطين بما يحقق مصالح البلدين الاقتصادية ويخفف عن كاهل المستورد الفلسطيني من القطاع الذي يضطر الى دفع مبالغ باهظة مقابل نقل البضائع والسلع من مصر.
وأكّد كحيل أنّ العمل بالاتفاقية يعد بمثابة الخطوة الحقيقية لتحلل غزة واقتصادها من الابتزاز الإسرائيلي والتحكم الكامل بالحركة التجارية لفرض سياسة المقايضة الأمنية التي تديرها سلطات الاحتلال.
ودعا لإعادة الاعتبار لهذه الاتفاقية في ضوء الموقف الاستراتيجي المصري الذي يسعى لتخفيف وطأة الحصار الإسرائيلي الذي يحد من تنقل الأفراد والبضائع، خاصة في ظل احتجاز الجانب الإسرائيلي لكافة السلع والبضائع في المخازن والموانئ الإسرائيلية منذ بداية العدوان الأخير الأمر الذي يترتب عليه خسائر كبيرة لمجمل الاقتصاد المنهك أصلاً.
أسامة كحيل
[email protected]