سنين الهجر
مرثية الشاعر احمد فوزي ابو بكر
سنين الهجر قد لاحت بأفقي
ولاح الهجر بالآفاق برقا فأصمتني سهام الحزن وجدا
ووجد الحزن كالصعقات صعقا
كأني قد نحست وجال نحسي
شعرت بذاك في الإحساس خنقا
أأحمد مَنْ نعيتم يا رفاقي
فصال النَّعيُ ذا غربا وشرقا
وفي الإسراء في الذكرى تجلى
على الشاشات نعيٌ عمَّ أفقا
ففي الإسراء،والمعراج لاقى
جنان الخلد والروضات شوقا
وكم قد كان يرجو من لقاء
بثوب الطُّهرِ للتوبات صدقا
إلى أن نال ما قد كان يرجو
فحسن الظن للزلات عتقا
إذا الانسان في الإسراف أبدى
قنوطا ، أو رأى الظلمات طوقا
من النيران من يصلى لظاها
فلا يرجئ ولوج التوب غلقا
فبادر أيها الإنسان توبا
تنلْ عفوا من الغفار حقا
يدور الدهر والأيام حبلى
فلا ندري كَمِ اٌلآجالُ تبقى
إذا الأيام قد أرخت وشدت
حبالَ اللوعِ ، مدَّ اللوعُ عنقا
فجفَّ الصبر والآلام تترى
وعاث السقم في الأعضاءِ طرقا
وأُجَّ الدمع في المؤقِيِّ جمرا
وأمسى الدمع في العينينِ حرقا
فآمالٌ بُعَيْدَ اليأس حلّت
وآمالٌ سَبَقنَ اليأسَ سبقا
أبا فوزي قرعت فؤاد صبٍّ
بهمس الحرف ، بالإلقاءِ ذوقا
سكبتَ الشعر في الوجدان فيضا
وزُفَّ الشعرُ في الوجدانِ طلقا
سموت بنور أشعارٍ تسامت
ولُجَّت في بحور الشعر عمقا
أبا فوزي صبغت الشعر لوناً
حديثا ، ليس تقليدا ولصقا
جعلت الناي للأفراح لحنا
وكان الناي للاحزان طبقا
فهل غادرتَ يا مَنْ كنتَ تتلو
قصيد العشقِ في الآذان عشقا
فَنَمْ مِلْءَ الفؤادِ برقدةٍ بل
بِمِلْئِ العينِ ، والجناتِ تَرقَى
غدأً نلقى جموعَ الخيرِ صَفّاً
صنوفَ الخيرِ في الجناتِ غَدقأ
سلامٌ يا صديقي مِنْ أمينٍ
رأَى الأرواحَ لِلْأَرواحِ لحقا
أمين أسعد زيد الكيلاني(شن)
[email protected]