برنامج لدمج شابان وشبان من المجتمع البدوي في النقب في الخدمات العامة: 8 خريجات و9 خريجين يشاركون في الفوج الأول وينهون التأهيل بنجاح
خريجو برنامج جسور ينهون مرحلة التأهيل ويتخرجون بحضور أبناء عائلاتهم، ممثلي المكاتب الحكومية والمؤسسات المشاركة في إدارة البرنامج وممثلين كبار من المكاتب الحكومية
جسور هو عبارة عن برنامج تحضيري لستة أشهر للعمل في القطاع العام، وهو مخصص للشابات والشباب خريجي اللقب الأول من بين أوساط المجتمع البدوي في النقب. يعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه وهو ثمرة تعاون بين جناح التطوير الاقتصادي الاجتماعي في المجتمع البدوي في النقب في وزارة الاقتصاد والصناعة، والذي سينتقل قريبا إلى وزارة الرفاه، جناح نخبة كوادر إسرائيل في مكتب رئيس الحكومة، جوينت ومؤسسة أجيك – معهد النقب.
يطمح البرنامج إلى تأهيل مجموعة من الشابات والشباب من أجل تسريع دمجهم في الخدمات العامة على بصورته الواسعة – خدمات الدولة، السلطة المحلية وأيضا مؤسسات المجتمع المدني، مباشرة أو من خلال دمجهم في برامج تأهيل نخبة الكوادر. ومن خلال مشاركتهم في البرنامج، سيعمل الخريجون كنموذج في مجتمعهم المحلي وسيكونون بمثابة جسر لانخراط شابات وشباب إضافيين من بين أوساط المجتمع البدوي للعمل في خدمات الدولة. ويأمل المبادرون للبرنامج من خلال ذلك للمساهمة في زيادة التنوع في أوساط العاملين في خدمات الدولة وزيادة تمثيل المجتمع البدوي في النقب في الخدمات العامة.
وتضمنت عملية التأهيل دورات بمواضيع السياسات العامة، السياسة الإسرائيلية، كتابة أوراق سياسات، الاقتصاد واللغة العبرية، بالإضافة إلى ذلك تم تأهيل المشاركين من خلال مجموعة من الورشات التحضيرية لعالم التشغيل. وتواصل البرنامج على مدار ستة أشهر، خمسة أيام أسبوعيا، وقد حظي المشاركون في البرنامج بمنحة معيشة خلال الفترة المذكورة. وتضمن لب البرنامج التعرف على عمل الحكومة وعقد جلسات مع صناع القرار وأكثر من 200 مدير في خدمات الدولة من بينهم مفوض خدمات الدولة، أفيشاي برافرمان، كيرن تيرنر المديرة العامة السابقة لوزارة المالية، وأيضا محاضرين من الأكاديمية وخبراء من مجالات متعددة. وشمل البرنامج أيضا جولات ميدانية للتعرف بعمق على الاحتياجات في منطقة الجنوب، بما في ذلك جولات لكل من بير هداج، أبو قرينات، رهط، بئر السبع وأوفاكيم. وبالإضافة إلى ذلك قام كل مشارك في البرنامج بإعداد ورقة سياسات تتعامل مع ظاهرة غير مرغوب بها بعد ان اختار إجراء دراسة وبحث حولها.
ووقع الاختيار على المشاركين في البرنامج وهم 8 نساء و9 رجال من جميع البلدات المعترف بها وغير المعترف بها في الجنوب، حيث أن قسما منهم قد نال شهادة البكالوريوس (اللقب الأول) وقسما آخر يحمل شهادة الماجستير (اللقب الثاني) وهم من مجالات تعليمية متنوعة ومختلفة تتضمن الاقتصاد، الحقوق، الكيمياء، إدارة الأجهزة الصحية والتربوية ومن مجال السياسات العامة. وينوي البرنامج إلى دمج اثنين من خريجي البرنامج في البرنامج الريادي لتأهيل المتدربين في خدمات الدولة.
ومع انتهاء فترة التأهيل سيواصل الطاقم مرافقة الخريجات والخريجين من خلال ورشات بمجموعات ومن خلال مرافقة شخصية وذلك بهدف المساعدة في دمج الخريجين بشكل عملي في خدمات الدولة بأوسع معانيها.
وقال نائبة المدير العام للاستراتيجيات في وزارة الاقتصاد، ميخال فينك: "نحن نرى قيمة كبيرة للبرنامج الذي يطلب تركيز الجهود الحكومية التي تشير إلى التزام الحكومة في التعامل مع التمثيل المتدني للبدو والبدويات في النقب في المكاتب الحكومية، مقرات الوزارات، برامج تأهيل نخبة كوادر الموظفين المختلفة على وجه الخصوص. أنظر إلى موضوع تأهيل القيادات والرواد داخل المجتمع البدوي على أنه مركب مهم ضمن إطار برامج التطوير الاجتماعي والاقتصادي التي نقوم بها في هذه الأيام".
وقالت تمار بيليد أمير رئيسة جناح تأهيل نخبة الكوادر في مكتب رئيس الحكومة: "أبارك على إنهاء الفوج الأول من هذا البرنامج المهم. نحن نأمل أن يتم دمج خريجات وخريجي الفوج الأول الذين يمثلون المجتمع البدوي ضمن وظائف مهمة في الخدمات العامة وفي برامج المتدربين ضمن المشروع، وأن يساهم ذلك في خلق قيادات مهنية وإدارية ضمن المؤسسات التي تقدم خدماتها للمواطنين".
وقال سليمان العمور وأريئيل دلومي، المدراء العامين الشركاء في أجيك: "نجاح البرنامج وحقيقة أن المشاركين فيها باشروا التأهيل وأنهوه في هذه السنة المثيرة للتحديات، ومعظمها من خلال تطبيق زوم، يدل على الحاجة لها في المجتمع العربي البدوي وعلى إصرار المشاركين على إنهاء الدولة بنجاح. لدينا قناعة أن عملية دمج ناجحة من شأنها أن تستقطب المزيد من الشبان الموهوبين، وخلق تغيير مهم من شأنه أن يدفع عملية دمج المجتمع البدوي في المجتمع والاقتصاد".
[email protected]