يتعرض موضوع الطب المُكمل في البلاد لهجومات عدة من اطراف مختلفة ابرزها أخصائيي التغذية الذين باتوا يرشقون التهم العشوائية على المعالجين المؤهلين في الطب المكمل ، فتارة ينعتونهم بمنتحلي شخصية اخصائيي التغذية واخرى بخطر يواجه المجتمع! كما ورد في برنامج أورلي وجاي الذي يبث عبر القناة الاسرائيلية العاشرة ، فحذر من ظاهرة المعالجين بواسطة الطب المكمل الذين يعرفون على أنفسهم كأخصائيي تغذية !
بصفتي صاحب خبرة واسعة بالموضوع وضمن مسؤوليتي المقدسة التي تحتم علي الحفاظ على سمعة وكفء المهنة، كرئيس منظمة دائرة الصحة الاسرائيلية فأشد على ايادي كل مؤسسة تدعم كشف الحقيقة واطلاع الجمهور على الفوارق الجوهرية بين المعالج المؤهل الخاضع لشروطات مستوفاة من قبل كليات عديدة في البلاد والتي تمنح بدورها شهادة ولقب مستشار لنمط حياة صحية "יועץ אורח חיים בריא ״ ليمارس مهنة المعالج المؤهل ، وما بين الهواة المداوين بالاعشاب المشوهين لتميز المهنة حيث نصبح بين ايديهم عرضة للخطر والتجارب غير المصادق عليها وغير القانونية !
تلك الظاهرة يجب الحد منها ومحاربتها وتقديم العقوبة المناسبة لكل من يقوم بالغش والخداع للمواطن البسيط !! كل حاصل على شهادة مستشار لنمط حياة صحية يقدم بفخر واعتزاز عن نفسه ويوضح لقبه ، لذا يجب عدم الخلط ما بينه وبين الجهلة المسيئين للموضوع ! فضلاً عن وجود العديد من المعالجين الحاصلين على درجة الدكتوراة في الطب المكمل فرفعوا من اسم وشرف المهنة.
إذن لماذا تحارب هذه المهنة مؤخراً بشكل عام ومن أخصائيي التغذية بشكل خاص؟؟؟
انتشار الطب المكمل هو اختيار الجمهور بسبب الوعي الذي حث عليه لاتباع نمط حياة صحية بالاضافة لكونه يسير جنباً الى جنب برفقة الطب التقليدي ، فهو لم يأت بدلاً منه او ليغني عنه، انما لدمج علاج إضافي داعم له ومعه! لذلك افضل استعمال مصطلح" الطب المكمل" والاستغناء عما عرف "بالطب البديل"! عودة المرضى او الزبائن لتلقي الكم الهائل من العلاجات عبره دليل قاطع على شعبيته ،نجاعته وتفضيل الجمهور له عن الطب التقليدي وربما عما رافق العلاج بواسطته من خيبات وفشل ! فأصبح للطب المكمل مهنة تدرس في الكليات ، المعاهد والمستشفيات ، كما وقامت صناديق المرضى بتقديم الطب المكمل ودمجه ضمن الخدمات الكلاسيكية : كمكابي ، لئوميت وكلاليت!! كذلك بيعت الادوية الطبيعية في صيدلياتهم !!
اجتمعت هذه العوامل فشكلت عائقا امام العديد من المؤسسات ؛ كمعامل تصنيع الادوية التقليدية، اخصائيي التغذية الذين شعروا بشكل جدي وملحوظ انتقاص في مدخولاتهم المعتادة!! فكان الطعن في مصداقيتهم هو الاجابة على نجاحات الطب المكمل ، في حين رافقهم في عياداتهم الخاصة وصناديقهم العامة التي تعمل بمصادقة وزارة الصحة. اذن لندع الحكم والقرار بين ايدي الجمهور !!
رؤيتي الشمولية للطب المكمل المستقبلي هو ازدهار عارم فكل نقد او محاولة للحط من قدره هي دلالة غير مسبوقة بنجاح ضخم تؤكده ارقام المتعالجين القانعين بنجاعته.
[email protected]