وصل شاب إلى غرفة الطوارئ في المركز الطبيّ باده - بوريا، وهو يعاني من إغماء، مستصعبًا الحديث، تشوّش بصريّ وفقدان للاحساس بقسم جسده الأيسر، وتم تشخيصه بسرعة كمُصاب بانسداد شديد بشرايين المخ. ويؤكد د. حوراني - مدير وحدة السكتة الدماغية، أنه بفضل التشخيص السريع والعلاج بواسطة tpa المُذيب للتجلّط بالدم، نجح بانقاذه ولم يُصاب بضرر دماغيّ غير قابل للشفاء.
وصل بدر، شاب في الـ22 من العمر، يوم الثلاثاء الماضي الموافق 1.6.2021 إلى قسم علاج الطوارئ في المركز الطبيّ باده - بوريا، بعد شعوره بوعكة صحيّة وبعدما أغمي عليه خلال العمل. وقد قال “في ساعات الظهيرة بدأت أشعر بوجع في الرأس وبالدوران (الدوخة)، وبعدها شعر بضُعف جسدي وفقدان للاحساس باليد والقدم. بعد بعض الوقت شعرتُ أنني أرى بشكل مشوّش وبتّ أستصعب الحديث..”. فسارع مدير موقع العمل إلى استدعاء سيارة إسعاف ونقله على جناح السرعة إلى قسم الطوارئ.
ويصف د. نزار حوراني، مدير وحدة السكتة الدماغية الحادث بقوله: “نقلناه مباشرة من قسم الطوارئ إلى فحص بالتصوير المقطعيّ المحوسب CT، وبعد استشارة معي، باشرنا بمنحه علاج بالـ tpa المُذيب للتجلّط بالدم. قمنا بكل ذلك في غضون أقل من ساعة بعد بدء ظهور العوارض. ولهذا الأمر أهمية كبيرة جدًا”.
أدى العلاج بالأدوية المُذيبة للتجلّط بالدم إلى حسّن وضع بدر خلال وقت قصير. وأضاف د. حوراني: “كان بالإمكان من خلال فحص التصوير بالرنين المغناطيسي MRI تشخيص إنسداد شديد بشرايين المخ في الجهة اليمين، الأمر الذي من شأنه أن يفسر الشعور بالضعف البدني وانعدام الاحساس في القسم الأيسر للجسد. يهمني أن أشدد على أهمية الوصول بسرعة إلى قسم الطوارئ، تشخيص المشكلة وعلاجها بمُذيب التجلّط الدمويّ، هذا العلاج هو علاج مُنقذ للحياة! كلما تلقى المريض الذي يُصاب بسكتة دماغية بعلاج أسرع، كلما زادت احتمالات انقاذ النسيج الدماغيّ، وبالتالي احتمال أكبر للتحسّن وللتعافي. حالة بدر هي خير مثال على ذلك، لأنه بفضل العلاج الذي تلقاه بسرعة، لم يُصب بضرر كبير غير قابل للشفاء، وسيكون بوسعه العودة إلى أداءه الوظيفيّ الكامل بعد التعافي”.
[email protected]