حذر سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم من حملة تطهير عرقي جديدة في سلوان كما ان اهلنا في حي الشيخ جراح يتعرضون لسياسة مماثلة وهم مهددون بالترحيل عن منازلهم .
نقف الى جانب اهلنا واحبائنا المهددين بالتشريد والاقتلاع من منازلهم في مدينة القدس كما ونرفض التعديات والتطاول على المقدسات والاوقاف والتي لها حرمتها وقدسيتها.
سنبقى ندافع عن القدس وعن القضية الفلسطينية بشكل عام رغما عن التحريض الذي نتعرض له ومحاولات التشهير والاساءة التي تطالنا من جهات معروفة وغير معروفة وما نود ان نؤكده بأننا لسنا تابعين لاية جهة سياسية ولا نخدم اية جهة سياسية ولا ننتمي الى اي فصيل او حزب سياسي كما اننا لسنا في جيب احد ولا يوجهنا احد ونرفض ان يملي علينا احد ما يجب ان نقوله وما يجب ان نفعله .
انني انتمي الى الكنيسة الارثوذكسية وانا خادم فيها وسأبقى كذلك وانا افتخر بانتمائي الى هذه الكنيسة العريقة التي لها حضور لم ينقطع لاكثر من الفي عام وعندما ندافع عن القضية الفلسطينية وعن القدس لا نفعل هذا من منطلقات سياسية فحسب فلا يجوز اختزال المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وكأنها شأن سياسي فقط بل هنالك ابعاد اخلاقية وانسانية وحضاريه وروحية لهذه القضية العادلة التي هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين .
اننا نُسخر كافة المنابر التي تتاح لنا للدفاع عن هذه القضية ، وهذا هو واجبنا ولا نطلب ثناء او شكرا من احد ولكننا في نفس الوقت نرفض محاولات التشكيك والاساءة والتشهير والتطاول والتي تأتي من جهات بعضها معروف لدينا والبعض الاخر لا نعرفه.
ان هذا كله لن يؤثر علينا والعواصف والمؤامرات والضغوطات والابتزازات لن تثنينا عن موقفنا المبدئي الثابت والراسخ من قضيتنا الوطنية ومن القدس بشكل خاص .
سنبقى ثابتين متشبثين بمبادئنا انطلاقا من قيمنا الايمانية التي تحثنا دوما على نصرة المظلومين والمتألمين في كل مكان وشعبنا الفلسطيني الذي نحن مكون اساسي من مكوناته تعرض لظلم تاريخي وما زال يعاني من هذا الظلم ومن واجبنا ان ندافع عن هذه القضية وان نرفع الصوت عاليا منادين بأن تتحقق العدالة في ديارنا حتى وان ازعج هذا البعض .
ان لنا حضورا تاريخيا عريقا في المدينة المقدسة وسنبقى ندافع عن القدس والتي هي عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا .
لسنا دعاة كراهية او عنصرية او عنف او حروب ايا كان شكلها وايا كان لونها بل كنا وسنبقى مدافعين عن قضية وطنية عادلة وعن القدس التي نسكن فيها ولكنها ساكنة في قلب كل انسان حر مؤمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية في عالمنا.
[email protected]