دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى تحويل يوم الأسير الفلسطيني ، الذي يصادف السابع عشر من نيسان من كل عام الى رافعة جماهيرية قوية للنضال من أجل الحرية والاستقلال ومن أجل غلق معسكرات الاعتقال الجماعي التي أقامتها اسرائيل خلافا للقوانين الدولية على غرار معسكرات الاعتقال الجماعي النازية وتلك التي كانت قائمة في جنوب افريقيا في عهد نظام التمييز والفصل العنصري البائد .
وأضاف أن السابع عشر من نيسان هو اليوم الوطني والعالمي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ، وقد أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني ، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته الثانية عشرة التي انعقدت في القاهرة عام 1974 ، وفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة وتضحياتهم ، وللأسرى القابعين في المعتقلات الإسرائيلية ، وهو يوم لتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم ودعم حقهم المشروع في الحرّية.
وأشار الى أن المعطيات والبيانات الخاصة بأسرى فلسطين في معسكرات الاعتقال الجماعي الاسرائيلية قاسية وصادمة ويجب ان تشكل حافزا لدى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان للتدخل ، فهناك نحو (1.000.000) فلسطيني/ة مروا بتجربة الاعتقال منذ العام 1967 وهو رقم قياسا بعدد السكان لا مثيل له في التاريخ . وبأنه يتواجد هذه الأيام نحو (4500 ) أسيرا وأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، بينهم : (140) طفلاً، و(41) أسيرة، و(440) معتقلا إداريا، دون تهمة أو محاكمة، و(10) نواب سابقين، ومئات من الأكاديميين والقيادات السياسية والمجتمعة. وعشرات من كبار السن وأكبرهم سناً الأسير “فؤاد الشوبكي” الذي يبلغ من العمر (81 عاما). فضلا عن (550) أسير يعانون من أمراض مختلفة ، بينهم العشرات في ظروف صحية صعبة للغاية ، حيث يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، كالسرطان والقلب والفشل الكلوي والشلل ، وهؤلاء بحاجة الى رعاية طبية مناسبة وتدخل علاجي عاجل لإنقاذ حياتهم ونحو ((543) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة مرة واحدة أو عدة مرات ، وأعلاهم حكما الأسير عبد الله البرغوثي، والذي صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد (67) مرة..
وذكر بأن عدد الشهداء وفقا لمعطيات وبيانات هيئة الاسرى والمحررين ونادي الاسير الفلسطيني في ارتفاع مستمر ويقترب من 230 شهيداً ارتقوا منذ العام 1967، بينهم : (75) شهيداً بسبب التعذيب ، و(65) شهيداً بسبب الإهمال الطبي ، (7) أسرى استشهدوا بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس ، (78) أسيراً استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة والإعدام الميداني بعد الاعتقال مباشرة.
ودعا تيسير خالد الى موقف وطني حازم في وجه الضغوط التي تتشارك في ممارساتها على الجانب الفلسطيني الإدارة الأميركية وعدد من حكومات دول الاتحاد الاوروبي لتشويه صور النضال البطولي ، الذي يخوضه الفلسطينيون ضد احتلال مجرم وفاشي ولثنيه عن التعامل مع الاسرى باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية وندد بما يتعرض له الاسرى من مشاريع القوانين الإسرائيلية العنصرية بهدف سلبهم حقوقهم ومحاولة كسر إرادتهم وبتلك القوانين التي يحاول من خلالها شرعنة سرقة الأموال التي تدفعها منظمة التحرير الفلسطينية لعائلات الأسرى والشهداء واحتجاز جزء من أموال المقاصة الفلسطينية منذ العام 2018 بما يوازي حجم المخصصات التي تدفع كمساعدات لعائلات الأسرى والشهداء ، والتي تم تقديرها بواقع مليار ومئة مليون شاقل سنوياً وأكد ان هذه السياسة هي الجوهر والحقيقة سطو لصوصي على الأموال العامة الفلسطينية .
[email protected]