تعود مؤسسة التامين الوطني بفروعها المختلفة في أنحاء البلاد لتفتح أبوابها امام جمهور المواطنين يوم الثلاثاء القريب، وذلك بعد نصف عام من الاغلاق التام وعدم استقبال الجمهور في ظل جائحة الكورونا، الأمر الذي تسبب بمعاناة كبيرة لدى المواطنين وخصوصًا لدى الطبقات الضعيفة والمحتاجة لاستجابة انسانية من مكاتب التأمين، الأمر الذي لم تجده أبدًا في الأشهر الأخيرة حتى أنّ الردّ الهاتفي كان "كابوسًا" بسبب الضغط الكبير على الموظفين في المؤسسة.
وكشفت تقارير إسرائيلية عن "انهيار" موظّفي التأمين الوطني تحت العبء واالضغط الكبيرين اللذين وقعا على أقسام الرفاه الاجتماعي في السلطات المحلية والبلديات.
ويأتي ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه خبراء اقتصاديون أنّ أكثر المتضررين من تبعات جائحة الكورونا هم أصحاب الدخل المحدود والطبقات الفقيرة والضعيفة، وهي بالذات الطبقات التي تعتبر غير مربوطة بالتكنولوجيا المتطورة والانترنت وغالبًا لا تجد امكانية لايجاد أجوبة لتساؤلاتهم وتوجّهاتم بسبب اغلاق فروع التأمين الوطني، الضغط الكبير على الخدمات الهاتفية وزمن الانتظار الطويل وحتى عدم الرد في احيان كثيرة.
من جانبها، أكّدت إدارة التأمين الوطني أنّ "بعض الفروع عملت خلال هذه الفترة ومنحت خدمات للمواطنين لكن بشكل محدود وفي بضع البلدات فقط بسبب الظروف الراهنة"، كما أشارت إلى أنّ "موظفي المؤسسة عملوا أيامًا وليالٍ طويلة من اجل منح الردود لكافة التوجّهات".
[email protected]